139

فتح الرحمن في تفسير القرآن

فتح الرحمن في تفسير القرآن

تحقیق کنندہ

نور الدين طالب

ناشر

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

پبلشر کا مقام

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

اصناف

﴿الْحَقُّ﴾ والصدق. ﴿مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا﴾ ثم أجابهم فقال: ﴿يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا﴾ من الكفار، لأنهم كانوا يكذبونه، فيزدادون ضلالًا. ﴿وَيَهْدِي بِهِ﴾ أي: بهذا المثل. ﴿كَثِيرًا﴾ من المؤمنين، فيصدقونه. والإضلالُ: هو الصَّرْفُ عن الحقِّ بالباطل. ﴿وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾ لأن الكافرين. والفسقُ: الخروجُ عن أمر الله. ثم وصفهم فقال: • ﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٢٧)﴾ [٢٧] ﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ﴾ أي: يخالفون ويتركون. وأصلُ النقضِ الكسر. ﴿عَهْدَ اللَّهِ﴾ أمرَ اللهِ الذي عهدَ إليهم يومَ الميثاق بقوله: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾ [الأعراف: ١٧٢]. ﴿مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ﴾ توكيدِه. والميثاقُ: العهدُ المؤكَّدُ. ﴿وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾ يعني: الإيمانَ بمحمدٍ وبجميعِ الرسلِ ﵈؛ لأنهم قالوا: ﴿نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ﴾ [النساء: ١٥٠]، وقالَ المؤمنون: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾ [البقرة: ٢٨٥].

1 / 75