124

فتح الرحمن في تفسير القرآن

فتح الرحمن في تفسير القرآن

تحقیق کنندہ

نور الدين طالب

ناشر

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

پبلشر کا مقام

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

اصناف

سمي الشكُّ في الدين مرضًا؛ لأنه يُضعف الدينَ؛ كالمرضِ يضعفُ البدنَ. ﴿فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا﴾ أي: أمدَّهم اللهُ بمرضٍ آخرَ تنميةً لمرضهم؛ لأن الآياتِ كانت تنزل تترًا آيةً بعدَ آيةٍ، فكلما (١) نزلتْ آية، فكفروا بها، ازدادوا شكًّا ونفاقًا. قرأ حمزةُ، وابنُ ذكوان: (فَزَادَهُمْ) بالإمالة، والباقون بالفتح (٢). ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ أي: مؤلم. ﴿بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾ أي: بتكذيبهم اللهَ ورسولَه في السرِّ. قرأ أهل الكوفة: (يَكْذِبُونَ) بفتح الياء والتخفيف؛ أي: بكذبهم إذ قالوا: آمنا، وهم غير مؤمنين، والكذبُ: إخبارٌ بما لم يقع. وقرأ الباقون: بضم الياء والتشديد على المعنى الأول (٣).

(١) في "ت": "فلما" (٢) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ٨٨)، و"المحتسب" لابن جني (١/ ٤٧)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٦٨)، و"تفسير البغوي" (١/ ١٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٢٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٢٦). (٣) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ٨٨)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٤١)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٨٦)، و"الكشف" لمكي (١/ ٢٢٧ - ٢٢٨)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ٨٣)، و"تفسير البغوي" (١/ ١٩)، و"التيسير" للداني (ص: ٣٢)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٠٧ - ٢٠٨)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٢٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٢٦).

1 / 60