114

فتح الرحمن في تفسير القرآن

فتح الرحمن في تفسير القرآن

تحقیق کنندہ

نور الدين طالب

ناشر

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

پبلشر کا مقام

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

اصناف

و(شروهو بثمن) ونحوه حيث وقع (١). وقرأ أبو عمرو: (فيه هدى) بإدغام الهاء في الهاء (٢). ﴿هُدًى﴾ أي: هو رشد وبيان لأهل التقوى، والهدى: ما يهتدي به الإنسان. ﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾ أي: للمؤمنين وهم من يتقي الشرك والكبائر والفواحش، وهو مأخوذ من الاتقاء، وأصله الحجزُ بين شيئين، والوقايةُ: فرط الصيانة، وتخصيصُ المتقين بالذكر تشريف (٣) لهم. ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣)﴾. [٣] ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ﴾ أي: يصدقون، وحقيقة الإيمان: لغةً: التصديق بما غاب، وشرعًا: عند أبي حنيفة: تصديقٌ بالقلب، وعمل باللسان، وعندَ الثلاثة: عَقدٌ بالجنان، ونطقٌ باللسان، وعملٌ بالأركان، فدخلَ كلُّ الطاعات، ويأتي ذكرُ الخلاف في زيادته ونقصانه، والاستثناء فيه في سورة

(١) انظر: قراءة ابن كثير (فيهي) في "إعراب القرآن" للنحاس (١/ ١٢٩)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٣٠)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ٩٩)، و"تفسير البغوي" (١/ ١٢)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٢٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١٧). (٢) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (١/ ١٢٩)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: ٩٣)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٦٣)، و"التيسير" للداني (ص: ٢٠)، و"إتحاف فضلاء البشر" (ص: ١٢٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١٨). (٣) في جميع النسخ "تشريفًا"، وظاهره خطأ، لأنها خبر للمبتدأ "تخصيص".

1 / 50