109

فتح الرحمن في تفسير القرآن

فتح الرحمن في تفسير القرآن

تحقیق کنندہ

نور الدين طالب

ناشر

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

پبلشر کا مقام

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

اصناف

﴿نَسْتَعِينُ﴾ نطلبُ منك المعونة على عبادتك، وعلى جميع أمورنا، تلخيصه: نخصُّك بالعبادة وطلب المعونة، وهذا كله تبًرٍّ من الأصنام. ... ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)﴾ [٦] ﴿اهْدِنَا﴾ أي: أرشدنا، وهذا الدعاءُ من المؤمنين -مع كونهم على الهداية- بمعنى التثبيت، وبمعنى طلب مزيد الهداية. ﴿الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ الطريقَ الواضحَ، وهو الإسلام، أو القرآن. قرأ قنبلٌ عن ابن كثير، ورويسٌ عن يعقوبَ (السِّرَاطَ) حيثُ وقعَ، وكيف أتى: بالسين، وهو أصلُ اللفظة، وأشمَّ الصادَ الزايَ حيث وقعَ: خلفٌ عن حمزة، وافقه في (الصَّرَاطَ) هنا خاصة: خلَّادٌ عن حمزة (١)، وكلُّها لغات صحيحة، والاختيارُ الصادُ عندَ أكثرِ القراء؛ لموافقة المصحف. ... ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)﴾ [٧] ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ﴾ الذين مَنَنْتَ.

(١) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ٨٠)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٠٥)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ٦٢)، و"تفسير البغوي" (١/ ٦) و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١١)، ووقع في "تفسير البغوي": عن أويس، بدل: عن رويس. والذي ذكر قراءة الإشمام (الزراط) أبو زرعة، وابن مجاهد، والبغوي.

1 / 45