فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

حمد بن محمد الرائقي الصعيدي المالكي d. 1250 AH
123

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

تحقیق کنندہ

إبراهيم بن سليمان البعيمي

ناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

١٤١٧هـ

اشاعت کا سال

١٤١٨هـ

وَقَالَ الآخر: لَيْتَ وَهَلْ يَنْفَعُ شَيْئًا لَيْتُ ... لَيْتَ شَبَابًا بُوْعَ فَاشْتَرَيْتُ وَيجْرِي مثل ذَلِك فِي ثَالِث نَحْو اخْتَارَ وانْقَادَ، وتُحَرَّكُ الهمزةُ بحركة الثَّالِث. انْظُر الْخُلَاصَة١ وشراحها وَالله أعلم.
فصل فِي فعل الْأَمر أَي فِي صِيغَة بنائِهِ من أَي فعل كَانَ، وَذَلِكَ على قسمَيْنِ: مقيس وشاذّ. [٣٩/أ] فالمقيس على ثَلَاثَة أضْرب: إمّا أَن يكون من فعل رباعي مبدوء بِهَمْزَة قطع كأَكْرَمَ أَو لَا، وَالثَّانِي إِمَّا أَن يكون مضارعه متحرّك الثَّانِي كيقُوْمُ، وُيدَحْرِجُ، ويَتَعَلَّمُ، أَو سَاكن كيَضْرِبُ ويَنْطَلِقُ. أمّا الضَّرْب الأول: وَهُوَ مَا كَانَ ماضيه رباعيًا مبدوءًا بِزِيَادَة همزَة الْقطع فَأَشَارَ إِلَيْهِ بقوله: (من أفْعَلَ الأمرُ أفْعِلْ) ٢، الْأَمر مُبْتَدأ، وأفْعِلْ بِقطع الْهمزَة الْمَفْتُوحَة أَدْخِلْ يَدَكَ وَكسر الْعين خَبره، وَمن أَفْعَلَ مُتَعَلق بِمَحْذُوف صفة الْأَمر، أَي صِيغَة فعل الْأَمر الْكَائِن من أفْعَلَ كأكْرَم بزنة أفْعِلْ كأكْرِمْ زيدا ﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا﴾ ٣ و﴿أَدْخِلْ يَدَكَ﴾ ٤ و﴿أَلْقِ عَصَاكَ﴾ ٥.

١ - عِنْد قَول ابْن مَالك: وَمَا لفا بَاعَ لما الْعين تلِي ... فِي اخْتَار وانقاد وشبهٍ ينجلي ٢ - من قَوْله: من افْعَل الْأَمر أفعل واعزه لسوا ... هـ كالمضارع ذِي الْجَزْم الَّذِي اختزلا ٣ - يُوسُف:١٢. ٤ - النَّمْل:١٢. ٥ - النَّمْل: ١٠.

1 / 265