260

فتح المجيد شرح كتاب التوحيد

فتح المجيد شرح كتاب التوحيد

ایڈیٹر

محمد حامد الفقي

ناشر

مطبعة السنة المحمدية،القاهرة

ایڈیشن

السابعة

اشاعت کا سال

١٣٧٧هـ/١٩٥٧م

پبلشر کا مقام

مصر

باب: " ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان"
وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا﴾ ١.

قوله: باب "ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان".
"وقول الله تعالى: ﴿﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ﴾ ".
"الوثن" يطلق على ما قصد بنوع من أنواع العبادة من دون الله من القبور والمشاهد وغيرها؛ لقول الخليل ﵇: ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا﴾ ٢. ومع قوله: ﴿قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ﴾ ٣. وقوله: ﴿قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ﴾ ٤. فبذلك يعلم أن الوثن يطلق على الأصنام وغيرها مما عبد من دون الله كما تقدم في الحديث.
قوله: ﴿يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ﴾ روى ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: جاء حُيَيّ

١ سورة النساء آية: ٥١.
٢ سورة العنكبوت آية: ١٧.
٣ سورة الشعراء آية: ٧١.
٤ سورة الصافات آية: ٩٥.

1 / 263