196

فتح علی ابی فتح

الفتح على أبي الفتح

تحقیق کنندہ

عبد الكريم الدجيلي

ناشر

دار الشؤون الثقافية العامة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٧ م

پبلشر کا مقام

بغداد - العراق

وقوله: وأكبر منه همة بعثت به ... إليك العدى واستنظرته الجحافل سألني عن هذا البيت بعض أهل الأدب فقلت له وكان هاجسًا هجس ساقي الخلد. اكبر هنا من باب افعل من كذا. وليس بفعل رباعي. والهاء في منه راجعة إلى نفسه. وكأنه لو تمكن لقال: واكبر من جئته أو جسمه همة فاستغرب هذا وأخذ يمانع. فقلت الست تقول: زيد فأعدا أحسن منه قائما. والضمير في منه راجع في نفسه، فقال نعم قلت: وما يمنعك من أن تكون أكبر منه همة. والهاء منه راجعة إلى نفسه. يريد: ورب رجل أعظم من جسمه همة، ففزع إلى كتاب الفسر: وقد ذكر الشيخ أبو الفتح إن أكبر فعل فقال أي العدى همة التي بعثت به إليك، أي استعظموها وسألته الجحافل أن ينظرها بما شغل به سيف الدولة عنهم. ومحتمل التفسيرين محتمل جيد، ولا مزية لأحدهما على الآخر. ويحتمل معنى ثالثا. وهو أن تكون الهاء في منه ضمير لرسول فقد تقدمه: وأني أهتدي هذا الرسول بأرضه ... وما سكنت مذ سرت فيها القساطل يريد ورب اكبر من هذا الرسول همة بعثت إليك الروم:

1 / 230