156

فتح علی ابی فتح

الفتح على أبي الفتح

تحقیق کنندہ

عبد الكريم الدجيلي

ناشر

دار الشؤون الثقافية العامة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٧ م

پبلشر کا مقام

بغداد - العراق

عاين حيًا كالخراج نعمه ... يكون أقصى شلة محرنجمه ثم أشبع الكلام في هذا الباب وجود ولم يقصر. غير إنه معنى أسهل من هذا وإن كان ما قاله غير ممتنع. وهو إن البدر وإن كان تمامه في كونه مستديرًا مجتمع النور. فهو سائر إلى المحاق وآخر أمره إليه يصير. فما أراد بالتمام تمام البدر الذي يقال فيه تمه وتمامه بفتح التاء وكسرها بل أراد تمام الأمر المفتوح التاء. يقول: تمام أمرها وآخر أحوالها إلى المحاق. وهذا معنى جيد أقرب مأخذًا من الأول. وقوله: ليس قولي في شمس فعلك كالشمس ... ولكن في الشمس كالإشراق جعل لفعله شمسًا استعارة لإضاءة أفعاله. ثم قال: ليس قولي نظير فعلك ولكنه لما كان دليلا عليه وأذاعه له، وتسييرًا إياه في البلاد صار بمنزلة الإشراق للشمس إذ كانت لولاه لما كانت ذات عموم وشمول. و(في) هاهنا موضوعة موضع (إلى) يقول: ليس قولي بالقياس إلى شمس فعلك هذا بين. وإن شئت كانت (في) في موضع بعينها يريد الوعائية. ومثله قولك: ليس فضلك إلا كالقطر في البحر. ومثل هذا سواء قوله: وذاك النشر عرضك كان مسكًا ... وذاك الشعر فهرى والمداكا يعني أن شعري أذاعه لمجدك، وتسيير له. كما أن الفهر يسحق المسك فينشر ريحه.

1 / 190