158

Fath al-Wasid fi Sharh al-Qasid - Ed. Ahmad al-Zaabi

فتح الوصيد في شرح القصيد - ت أحمد الزعبي

ایڈیٹر

رسالة دكتوراه، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان - كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم التفسير وعلوم القرآن ١٩٩٨ م

ناشر

مكتبة دار البيان للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

پبلشر کا مقام

الكويت

اصناف

٩ - هُوَ الحُرُّ إِنْ كَانَ الحَرِيَّ حَوَارِيًَا … لَهُ بِتَحَرِّيهِ إِلى أَنْ تَنَبَّلا
سماه حرًا لأنه لم تسترقه دنياه ولم يستعبده هواه، وكيف يقع في ذلك مَنْ فَهِم قوله تعالى: ﴿وماالْحَيوةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الغُرُورِ﴾ (^١) وقول رسول الله ﷺ: «لو كانت الدنيا تزِنُ عند الله جناحَ بعوضةٍ ماسَقَى كافرًا منها شَرْبةَ ماءٍ» (^٢). وقوله ﷺ «ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن» (^٣).
قال ابن عيينة: [يستغن به] (^٤)، وكذلك قال أبو عبيد، واحتج بقول من دخل على سعد دخلت عليه وعنده متاعٌ رثٌّ فقال قال رسول الله: ليس منا من لم يتغن بالقرآن» قال أبو عبيد: فذكر رثاث المتاع عند هذا الحديث دليل على أنه أراد الاستغناء وليس الصوت من هذا في شيء، وقد قال ابن مسعود: مَنْ قرأ آل عمران فهو غني، وقال: نعم كنز الصعلوك آل عمران يقوم بها آخر الليل.
وفي الحديث: «مَنْ قرأ القرآن فرأى أنَّ أحدًا أُعْطِي أفضلَ مما أُعْطي فقد عظَّم صغيرًا وصغَّر عظيمًا» (^٥).

(^١) الآية (١٨٥) من سورة آل عمران.
(^٢) أخرجه الترمذي في سننه باب ما جاء في هوان الدنيا على الله ﷿ ٤/ ٥٦٠. وقال: صحيح غريب.
(^٣) رواه البخاري في فضائل القرآن ٦/ ١٠٧ وأبو داود في سننه ٢/ ٧٤.، واختلف العلماء في تفسير الترجيع في هذا الحديث فذهب البعض إلى ماذكره السخاوي نقلًا عن ابن عيينة، وذهب آخرون وهو الذي رجحه ابن حجر العسقلاني في شرحه فتح البارئ قال: والجمع بين القولين أن يحسن صوته جاهرًا به مترنمًا مستغنيًا عن غيره من الأخبار طالبًا به غنى النفس. انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري باب من لم يتغن بالقرآن ٩/ ٧٢.
(^٤) مابين المعقوفتين سقط من (ش).
(^٥) رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن رافع وهو متروك. مجمع الزوائد ٧/ ١٥٨.

1 / 178