Fath al-Rahman in Clarifying the Abandonment of the Quran

Mahmoud al-Mallakh d. Unknown
93

Fath al-Rahman in Clarifying the Abandonment of the Quran

فتح الرحمن في بيان هجر القرآن

ناشر

دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

المد، فيمد الرحمن ويمد الرحيم (١)، وكان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في أول قراءته، وربما كان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه، ونفثه " (٢) وكان تعوذه قبل القراءة .. وكان يقرأ القرآن قائمًا، وقاعدًا، ومضطجعًا، ومتوضئًا، ومحدثًا، ولم يكن يمنعه من قراءته إلا الجنابة (٣) وكان ﷺ يتغنى به، ويرجع صوته به أحيانًا كما رجع يوم الفتح في قراءته ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾ (١) سورة الفتح. وحكى عبد الله بن المغفل ترجيعه آآ آثلاث مرات، ذكره البخاري ... وهذا الترجيع منه ﷺ كان اختيارًا لا اضطرارًا لهز الناقة له) (٤). هديه ﷺ في القراءة في الصلاة: ١ - كان ﷺ يطيل القراءة في الركعة الأولى أكثر من الثانية. ٢ - كان يبتدئ من أول السورة ويكملها في أغلب أحواله، وتارة يقسمها في ركعتين، وتارة يعيدها كلها في الركعة الثانية، وأحيانًا يجمع في الركعة بين السورتين أو أكثر، وكان يقرن النظائر (٥) من المفصل كثيرًا. ٣ - وكان يطيل القراءة أحيانًا، ويقصرها أحيانًا أخرى، وربما لعارض سفر

(١) رواه البخاري ح (٥٠٤٦) عن أنس بن مالك. (٢) (حديث سنده حسن) أخرجه أحمد وأبوداود وابن ماجه من حديث جبير بن مطعم وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي، وأخرجه أحمد وأبوداود والترمذي بسند حسن عن أبي سعيد الخدري. قاله الأرناؤوط في تخريج زاد المعاد (١/ ٤٨٢). (٣) الحديث (ضعيف) انظر ضعيف الترمذي (٢٢). (٤) زاد المعاد لابن القيم (١/ ٤٨٣ - ٤٨٤) وانظر فتح الباري (٨/ ٤٤٨). (٥) النظائر: السور المتماثلة في المعاني كالموعظة أو الحكم أو القصص. انظر (صفة الصلاة) للألباني ص (٥٧).

1 / 102