فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Zachariah al-Ansari d. 926 AH
30

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

تحقیق کنندہ

محمد علي الصابوني

ناشر

دار القرآن الكريم

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1403 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

تفسیر
قلتُ: إشارة إلى الجمع بين الأصل والفرعِ، إذِ الأصلُ في الجمع بالألف والتَّاء إذا كان واحده مذكَّراَ، أن يُقتصر في الوصف على تأنيثه مفردًا كقوله تعالى " فيها سُرر مَرْفوعةٌ " وقد يأتي " سُرُرٌ مرفوعاتٌ " على الجمع، فهو فرع عن الأول، فذكر في " البقرة " على الأصل، لكونها أول، وفي " آل عمران " على الفرع. ٤٠ - قوله تعالى: (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلّاَ قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) . فإن قلت: التولّي والإِعراضُ واحدٌ، فلمَ جُمع بينهُما؟ قلتُ: لا محذور فيه لأن قوله " وَأَنتمْ مُعْرضُونَ " حال من فاعل توليتم، فهي حالٌ مؤكَدة كما في قوله تعالى " ثمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرينَ ". أو مؤسسة إذِ المعنى: ثم وليتم عن الوفاء بالعهد، وأنتم معرضون عن النظر والفكر في عاقبة ذلك. ٤١ - قوله تعالى: (وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أبدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) .

1 / 33