242

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

ایڈیٹر

محمد علي الصابوني

ناشر

دار القرآن الكريم

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1403 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

تفسیر
إنْ قلتَ: كيف نفى عن الأصنامِ الضُرَّ والنفع هنا، وأثبتهما لها في قوله في الحجّ: " يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ".
قلتُ: نفيُهما عنها باعتبار الذَّات، وإثباتُهما لها باعتبار السبب.
٦ - قوله تعالى: (فَلَمَّا أنْجَاهُمْ إذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الحَقّ) . . الآية.
إن قلتَ: ما فائدةُ قوله " بغيرِ الحقِّ " بعد قوله " يبغون " مع أن البغيَ - وهو الفسادُ من قولهم: بَغَى الجرْحُ أي فسد - لا يكونُ إلّاَ بغير حق؟
قلتُ: قد يكون الفسادُ بحقٍّ، كاستيلاء المسلمين على أرض الكفار، وهدم دورهم، وإحراقِ زرعهم، وقطعِ أشجارهم، كما فعل النبي ﷺ ببني قريظة.
٧ - قوله تعالى: (إِنَّمَا مَثَلُ الحَيَاة الدُّنْيَا كمَاءٍ أنْزَلْنَاهُ مِن السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَات الأرْض. .)
والآية إن قلتَ: لمَ شبه الحياة الدنيا بماء السَّماءِ، دون ماءِ الأرض؟
قلتُ: لأنَّ ماء السَّماءِ - وهو المطرُ - لا تأثير لكسبِ

1 / 245