238

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

ایڈیٹر

محمد علي الصابوني

ناشر

دار القرآن الكريم

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1403 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

تفسیر
قلتُ: آيةُ النَّفي نزلت قبل آية الِإثبات فلا تنافي.
٢٩ - قوله تعالى: (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا) الآية. أي خلطوا كلاَ منهما بالآخر.
٣٠ - قوله تعالى: (وَالنَّاهُون عَنِ المنكَرِ وَالحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ المُؤْمِنينَ) .
إن قلتَ: لمَ عَطفَه دون ما قبله من الصِّفاتِ؟
قلتُ: لأنه وقع بعد سبع صفاتٍ، وعادةُ العربِ أن تُدخلَ الواو بعد السَّبعة.
٣١ - قوله تعالى: (وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إلَّا كتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَل صَالِحٌ. .) الآية. قال ذلك هنا، وقال بعد: (إلَّا كتِبَ لَهُمْ) بدون " عمل صالح "!! لأنَّ ما هنا مشتمل على ما هو من عملهم وهو قوله: (ولا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغيظُ الكُفَّارَ) إلى آخره، وعلى ما ليس من عملهم وهو قوله (ذَلِكَ بأنَّهُمْ لا يُصيبهُمْ ظمَأٌ) إلى آخره، فتفضَّل اللهُ بإجرائه مجرى عملهم في الثواب، فناسبَ

1 / 241