176

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

ایڈیٹر

محمد علي الصابوني

ناشر

دار القرآن الكريم

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1403 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

تفسیر
فيه محرَّمًا، ممَّا كانوا يُحَرِّمونه في الجاهلية " إلَّا أنْ يَكُون مَيْتَةً " إلى آخره، وإلا ففي القرآن تحريمُ أشياء أُخَرَ غَيْرَ ذلك، كالرِّبا، وأكلِ مالِ اليتامى، ومالِ الغير بالباطلِ.
٤٧ - قوله تعالى: (فَإنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِين)
فإن قلتَ: كيف قال في الجواب ذلك، مع أنَّ المحلَّ محلُّ عقوبة، فكان الأنسبُ أن يُقال: فقل ربُّكُمْ ذو عقوبة شديدة؟!
قلتُ: إنما قال ذلك نفيًا للاغترار بسعة رحمته، في الاجتراء على معصيته، وذلك أبلغُ في التهديد، معناه: لا تغتروا بسعة رحمته، فإنه مع ذلك لا يُرَدُّ عذابه عنكم.
٤٨ - قوله تعالى: (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللهُ مَا أَشْرَكنَا وَلَا آبَاؤُنا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ. .) الآية. قال ذلك هنا، وقال في النحل: (لَوْ شَاءَ

1 / 179