140

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

ایڈیٹر

محمد علي الصابوني

ناشر

دار القرآن الكريم

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1403 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

تفسیر
منقطعة، بخلاف عقوبة الآخرة، فإنها على جميع الذنوب، من تولِّيهم عن الإِيمانِ، وعن جميع فروعهِ، ودائمةٌ لا تنقطع.
٢٧ - قوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْم يُوقِنُونَ) .
ًإن قلتَ: لم خصَّ " الموقنين " بالذّكر، مع أنَّ أحسنيَّةَ حكمِ اللَّهِ لا يختصُّ بهم؟
قلتُ: لأنهم أكثر انتفاعًا بذلك من غيرهم، كنظيره في قوله تعالى: " إنَّمَا أنتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا ".
٢٨ - قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ) .
إن قلتَ: هذا يقتضي أنَّ منْ وادَّ أهلَ الكتابِ يكونُ كافرًا، وليس كذلك؟!
قلتُ: إنما قال ذلك مبالغةً في اجتناب المخالِفِ في الدِّينِ.
أو لأن الآية نزلتْ في " المنافقين " وهم كفَّارٌ، وقولُه تعالى " إنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمينَ " أي ما داموا

1 / 143