25

Fath al-Karim al-Latif fi Sharh Bakurat al-Tarif bil-Muhim min al-Tasrif

فتح الكريم اللطيف في شرح باكورة التعريف بالمهم من التصريف

اصناف

٥ - .......................... ... ............................. وَرَوَوْا
سماعًا الكسرَ، وفي حَبَّ انفَرَدْ ... .......................................

الشرح
قال: (وَرَوَوا سماعًا الكسرَ، وفي حَبَّ انفَرَدْ) تقدم أنَّ القياس في "فَعَلَ" بفتح العين المضعفة المتعدية أن يأتي مضارعها مضموم العين، إلا أنه شذّ من ذلك أفعال، والشاذ على قسمين:
١ - ما سُمِعَ فيه الضم المقيس، والكسر الشاذ، وهي تسعة أفعال، منها: "شدَّهُ يشُدّه ويشِدّه، نمَّ الحديث ينُمُّهُ وينِمُّه، شجَّهُ يشُجُّه ويشِجّه، بتَّهُ يبُتُّهُ ويبِتُّه"، وهذا هو المراد بقول الناظم: (وَرَوَوا) أي: في مضارع فَعَلَ المضعفة المتعدية (سماعًا الكسرَ) أي: مع الضم، وذلك في الأفعال التسعة.
٢ - ما لم يُسمع فيه إلا الكسر الشاذ لا غير، وذلك في فعْلٍ واحد، وهو: " حَبَّ" فمضارعه يحِبُّ بكسر الحاء (^١)، وهذا هو المراد بقول الناظم: (وفي حَبَّ انفَرَدْ) أي: انفرد الكسر، ولم يُسمَع فيه الضمُّ على القياس.

(^١) أما "يُحِبُّ" بضم حرف المضارعة - الياء - فهو مضارِعُ "أحَبَّ" الرباعي، وليس مضارع "حَبَّ" الثلاثي.

1 / 25