عنهم: (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) (١) وقالوا: (هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللهِ) (٢) وقال ابن القيم في نونيته:
والشرك فهو توسل مقصوده ... زلفى إلى الرب العظيم الشان.
وقال الشيخ تقي الدين: أَجمع العلماءُ أَن من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسأَلهم كفر اجماعًا. (٣) .
وأَما الإِستغاثة بأصحاب القبور أَو الجن والشياطين أَو نحو ذلك فهذا شرك أَكبر مخرج من الملة الاسلامية، فان الاستغاثة عبادة قال الله تعالى: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ) (٤) .
وقا سبحانه: (وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ) (٥) . أَي المشركين، كما قال سبحانه: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (٦) (وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) (٧) .
وفي حديث ابن عباس: «إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله» (٨) وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي ﷺ منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله ﷺ من هذا المنافق، فقال: «إنَّهُ لا يُستغَاثُ بي وإِنَّمَا يُستَغَاثُ باللهِ» - قال ابن القيم في