145

فتاوى الخمر والمخدرات

فتاوى الخمر والمخدرات

ایڈیٹر

أبو المجد أحمد حرك

ناشر

دار البشير والكوثر للطباعة والنشر

فأجاب:

لا يجوز التداوي بالخمر وغيرها من الخبائث، لما رواه وائل ابن حجر(١١) أن طارق بن سويد الجعفي(١٢) سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر، فنهاه عنها، فقال: إنما أصنعها للدواء، فقال: (إنه ليس بدواء، ولكنه داء) رواه أحمد. ومسلم في صحيحه. وعن أبي الدرداء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله أنزل الدواء، وأنزل الداء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تتداووا بحرام) رواه أبو داود، وعن أبي هريرة(١٥) قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء بالخبيث)(١٦)، وفي لفظ يعني السم، رواه أحمد وابن ماجه والترمذي.

وعن عبد الرحمن بن عثمان قال: (ذكر طبيب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دواء، وذكر الضفدع تجعل فيه، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الضفدع) رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي(١٧). وقال

(١١) هو أبو هنيدة: وائل بن حجر الحضرمي القحطاني: من أبناء ملوك حضرموت، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فأكرمه، وبسط له رداءه وأجلسه معه عليه، ودعا له، واستعمله على أقيال من حضرموت، وأقطعه أرضاً، شارك في الفتوح ونزل الكوفة، روى أحاديث ومات نحو الخمسين بعد الهجرة.

(١٢) طارق بن سويد الجعفي: صحابي. نسبته إلى جعفي بن سعد العشيرة بن مالك من كهلان من القحطانية اليمانية.

(١٤) رواه أبو داود.

(١٥) هو: عبد الرحمن بن صخر الدوسي، ملقب بأبي هريرة: من أكثر الصحابة رواية للحديث وحفظاً له، قدم المدينة فأسلم (٧ هـ) ولزم النبي صلى الله عليه وسلم، فروى عنه ٥٣٧٤ حديثاً، نقلها عنه أكثر من ٨٠٠ رجل من الصحابة والتابعين، عمر طويلاً (٢١ ق. هـ - ٥٩ هـ).

(١٦) الأحاديث: سبق تخريجها.

(١٧)هو أبو عبد الرحمن النسائي: أحمد بن علي بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار (٢١٥ - ٣٠٣ هـ): القاضي الحافظ شيخ الإسلام، أصله من نسا (بخراسان)، استوطن مصر ثم فلسطين، له (السنن الكبرى)، و(السنن الصغرى) من الكتب الستة في الحديث، وغير ذلك من المصنفات.

145