46

Fatawa al-Iraqi

فتاوى العراقي

تحقیق کنندہ

حمزة أحمد فرحان

ناشر

دار الفتح

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1430 ہجری

المبحث الثالث

ولادته ونشأته وطلبه للعلم

ولد الولي العراقي في سَحَر يوم الإثنين، ثالث ذي الحجة، سنة اثنتين وستين وسبعمائة بالقاهرة(١).

وقد اعتنى به والده، فبكّر به وأحضره على المشايخ الأعلام(٢) من صِغَره، كالشيخ جمال الدين الإسنوي، وابن النقيب، والمنفلوطي، وغيرهم، واسمَعَه من المسندِين، مثل: أبي الحرم القلانسي خاتمة المسندين بالقاهرة، والمحب أبي العباس الخِلاطي، وناصر الدين التونسي، والشهاب أحمد بن محمد ابن أبي بكر العسقلاني العطّار، والعز ابن جماعة، والجمال ابن نُباتة، وخلق(٣).

وقد حظي الولي العراقي بسماعاتٍ كثيرة في صغره من طبقةٍ عالية من الشيوخ، وذلك بسبب عناية والده به، فقد كان يحضره على المسندين في الأولى من عمره، ويرحل به أينما ذهب، فشارك أباه في كثيرٍ من سماعاته بعد ولادته، فسمع ((الموطأ)) لمالك بن أنس، رواية أبي مصعب(٤) حضوراً في الثالثة، و((المعجم الصغير)) للطبراني، و((تاريخ هاشم بن

(١) ابن العراقي، الذيل على العبر ٤٩/١، وابن فهد، لحظ الألحاظ ص ٢٨٤.

(٢) أفردنا المبحث الرابع لتراجم شيوخه، على ترتيب المعجم، فانظرهم هناك.

(٣) المقريزي، دُرَر العقود الفريدة ٢/ ٦٧، وابن حجر، رفع الإصر ص ٦٠.

(٤) أبو مصعب: هو القاضي أحمد ابن أبي بكر، واسمه القاسم ابن الحارث بن زرارة الزهري، تلميذ الإمام مالك وراوية حديثه (ت ٢٤٢هـ)، قال ابن حزم: (وفي «موطأ)) زيادة على مائة حيث) أي بالنسبة لرواية يحيى بن يحيى. (ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب ٨٣/١).

44