Fatawa al-Alai
فتاوى العلائي
تحقیق کنندہ
عبد الجواد حمام
ناشر
دار النوادر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1431 ہجری
پبلشر کا مقام
دمشق
وذَكَرَ أيضاً نبيذَ الزَّبِيبِ الذي كان النَّبِيُّ ﷺ يشربُ، فهل هو مصيبٌ أم مخطئٌ؟ وما يجب عليه؟
* الجواب :
اللهُ يَهِدِي لِلْحَقِّ؛ الذي ينبغي القطعُ به أن النَّبِيَّ ﷺ لم يشربْ شيئاً من الأَنْبِذَةِ المسكرَةِ حالَ إباحتها، ولا يوجدُ هذا أصلاً منقولاً بسند صحيح ولا ضعيف، وإنما كان النَّبِيُّ ﷺ يُنقَعُ له الزَّبِيبُ عَشِيّاً فيشربه غُدوةً، وإذا بقي إلى الليلةِ الثالثة أراقه، ولم يكن صار مُسْكِراً(١).
وقد عُرِضَ عليهِ ﷺ ليلةَ الإسراءِ الإناءانِ منَ اللَّبَنِ والخمرِ فاختارَ اللَّبَنَ ورَدَّ الخمرَ(٢) لِمَا لم يكن له عادةٌ به، وكانَ حينئذٍ مُباحاً.
(١) الحديث أخرجه مسلم في الأشربة، باب (٩): إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكراً، رقم (٢٠٠٤)، عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُنْبَذُ لَهُ فِي سِقَاءٍ - قَالَ شُعْبَةُ: مِنْ لَيْلَةِ الإِثْنَيْنِ - فَيَشْرَبُهُ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ وَالثُّلاَثَاءِ إِلَى العَصْرِ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْهُ شَيْءٌ سَقَاهُ الخَادِمَ أَوْ صَبَّهُ)).
(٢) الحديث أخرجه البخاري في التفسير، باب (٣): قوله: ﴿أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [الإسراء: ١]، رقم (٤٧٠٩)، ومسلم في الإيمان، باب (٧٤): الإسراء برسول الله ﷺ إلى السماوات وفرض الصلوات، رقم (١٦٨)، ولفظ البخاري: عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: ((أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا فَأَخَذَ اللَّبَنَ، قَالَ جِبْرِيلُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ، لَوْ أَخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ)).
75