Fatawa al-Alai
فتاوى العلائي
ایڈیٹر
عبد الجواد حمام
ناشر
دار النوادر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1431 ہجری
پبلشر کا مقام
دمشق
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
Fatawa al-Alai
Ṣalāḥ ad-Dīn al-Ayyūbī (d. 761 / 1359)فتاوى العلائي
ایڈیٹر
عبد الجواد حمام
ناشر
دار النوادر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1431 ہجری
پبلشر کا مقام
دمشق
ثم حَكَى عن بعضٍ المالكية أنه قال: لا يكره، لأنَّه ﷺ كان يقول في رکوعه :
((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي))(١) [ر: ٨/ أ]
وقال هذا القائل: لعل مالكاً - رحمه الله تعالى - لم يبلغه هذا الحديث.
وأمَّا أصحابُنا - رحمهم الله تعالى - فلم أقفْ على منْ صرَّحَ بهذه المسألةِ منهم بخصوصِها، إلا في صلاةِ الكسوفِ، فإنَّهم قالوا: يُسبِّحُ في الركوع ويدعو الله تعالى.
ولكن ذكرَ الشيخُ محيي الدين - رحمه الله تعالى - في كتابه ((الأذكار)) الأحاديثَ الواردةَ فيما يُقالُ في الركوع، وفيها الحديثُ المتقدم: ((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي))، ثُمَّ قال(٢):
الأفضلُ أن يَجمعَ بين هذه الأذكار كلِّها إن تمكَّنَ من ذلك، بحيثُ لا يَشُّ على غيرِهِ.
ثُمَّ قال بعد ذلك :
ويُستحبُّ إذا اقتصرَ على البعضِ أن يفعلَ في بعضِ الأوقاتِ بعضها، وفي بعضِها بعضاً آخرَ، وهكذا يَفعلُ في الأوقاتِ [ظ: ١١/ أ]
(١) أخرجه البخاري في الأذان، باب (١٢٣): الدعاء في الركوع، رقم (٧٩٤)، ومسلم في الصلاة، باب (٤٢): ما يقال في الركوع والسجود، رقم (٤٨٤)، من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ النَّبِيّ ﷺ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي.
(٢) الأذكار للنووي واسمه: ((حلية الأبرار)) ص (٨٢).
108