فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ابو عبید البکری d. 487 AH
80

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

تحقیق کنندہ

إحسان عباس

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٧١ م

پبلشر کا مقام

بيروت -لبنان

والنفس شتى شجونها ... قال ابن الأنباري: معنى قولهم: ذو شجون أي ذو فنون وتمسك وتشبك من بعضه ببعض، يقال: شجر متشجن، إذ التف بعضه ببعض، وقال النبي ﵊ " الرحم شجنة من الله " (١)، ويقال: شجنة بالضم، قال أبو عبيد: معناه القرابة مشتبك بعضها ببعض كاشتباك العروق. قال: ثم استعملوا الشجن في معنى الحاجة والحب، لي في موضع كذا شجن أي حاجة وحب، قال (٢): إني سأبدي لك فيما أبدي ... لي شجنان: شجن بنجد وشجن لي ببلاد الهند ... وأنشد أبو عبيد في هذا الحديث للفرزدق (٣): فلا تأمنن الحرب إن استعارها ... كضبة إذ قال: الحديث شجون وقبله: وإن كنت قد سالمت دوني فلا تقم ... بأرض بها بيت الهوان يكون فلا تأمنن........... ... ............... هكذا روي عن أبي عبيد " إن استعارها " بالسين والعين المهملتين، ورواه ابن الأنباري: إن اشتغارها، بالشين والغين المعجمتين، قال: يريد هيجها وانتشارها من قولهم: شغر برجله إذا أمكن (٤) . يقول: تفاجئك كما فاجأ ضبة الحارث، يريد أن قتل ضبة للحارث كان الكلام سببه، كما قال الآخر (٥):

(١) الحديث: الرحم شجنة من الله تعالى معلقة بالعرض تقول: اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني. (٢) انظر تفسير الطبري ٣: ٩٥ (تحقيق الأستاذ محمود شاكر) واللسان (شجن) . (٣) ديوان الفرزدق: ٤٩ يخاطب به الخيار بن سبرة المجاشعي وروايته " اشتغارها ". وانظر أمثال الضبي: ٥، واللسان (شجن) . (٤) هكذا هي في ص ح س ط، وفي الضبي: إذا رفعها ليبول. (٥) سيجيء في جملة أبيات، منسوبًا لصاحبه، ومناسبته مذكورة أيضًا هنالك.

1 / 68