عاذل قد أولعت بالترقيش ... إليّ سرا فاطرقي وميشي ع: الميش: الخلط، يقال: مشت الشيء أميشه ميشًا إذا خلطته مثل الوبر والصوف، والطرق: هو ضربه بالمطرقة، وهي العصا التي يطرق (١) بها الصوف أي ينفض لينتفش ويتداخل.
وذكر الحربي (٢) أن رجلًا ذكر قومًا من أهل اللغة قال: أولئك طرقوا الكلام وماشوه، فأراد بهذه المقالة أنهم جمعوا مبدده (٣)، وخلطوا بين أنواعه ن نثر ونظم وجد وهزل.
وهذا الأحمر الذي ذكر أبو عبيد: هو عليّ بن المبارك (٤) وليس بأبي محرز خلف الأحمر.
باب سوء المسألة والإجابة في المنطق
قال أبو عبيد: قال الأصمعي: من أمثالهم في المجيب على غير فهم: " أساء سمعًا فأساء جابة ".
قال أبو عبيد: هكذا تحكى هذه الكلمة؟ جابة؟ بغير ألف، وذلك لأنه اسم
(١) س: يضرب.
(٢) كان إمامًا في العلم رأسًا في الزهد جماعًا للغة صنف كتاب " غريب الحديث ". توفي سنة ٢٨٥هـ؟ راجع ترجمته في تاريخ بغداد: ٣٠٥٩ ومعجم ياقوت ١: ١١٢ والبغية: ١٧٨ ونزهة الألباء: ٢٧٦.
(٣) ط س: فنونه.
(٤) هو صاحب الكسائي وأول من دون عنه، كان يحفظ ألوفًا من الشواهد سوى القصائد وأبيات الغريب، انظر نزهة الألباء: ١٢٥ والبغية: ١٣٤ وإنباه الرواة رقم ٤٩٥.