فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ابو عبید البکری d. 487 AH
23

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

تحقیق کنندہ

إحسان عباس

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٧١ م

پبلشر کا مقام

بيروت -لبنان

ع: فسره أبو عبيد ولم يبين معنى الحبط، وهو داء يصيب الماشية عن كثرة أكل الكلأ حتى تنتفخ بطونها فتمرض عنه. يقال منه: حبط بكسر الباء، يحبط بفتحها، حبطًا بفتح الباء أيضًا، فهو حبط، والحبط: لقب الحارث بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وهو أبو الحبطات، قيل إنه لقب بذلك لعظم بطنه، وقيل إنه (١) كان في سفر فأصابه مثل هذا، وقوله: أو يلم، معناه أو يدني من الموت. قال الشاعر (٢): وزيد ميت كمد الحبارى ... إذا زارت قريبة أو ملم أي مقارب للموت (٣) . قال أبو عبيد: ومنها قوله ﷺ لأبي سفيان بن حرب: " أنت يا أبا سفيان: كما قيل: كل الصيد في جوف الفرإ " أي إنك في الرجال كالفرإ في الصيد، وهو الحمار الوحشي، قال له ذلك يتألفه على الإسلام. ع: استأذن أبو سفيان على رسول الله ﷺ فتأخر أذنه فلما دخل عليه قال: ما كدت تأذن لي حتى أذنت لحجارة الجلهتين، ويروى الجلهمتين (٤)، فقال له رسول الله ﵇ هذه المقالة استئلافًا له، وقد روي أن رسول الله إنما قال

(١) س ط: لأنه. (٢) هو أبو الأسود الدؤلي كما في المعاني الكبير: ٢٩٢ وروايته " إذا ظعنت هنيدة "، واللسان (حبر) وروايته فيه: يزيد ميت كمد الحبارى ... إذا ظعنت أمية أو ملم أما قوله " ميت كمد الحبارى " فهو من أمثالهم وذلك أن الحبارى تلقي ريشها مع الطير ثم يبطيء نبات ريشها، فإذا طار سائر الطير عجزت عن الطيران فتموت كمدًا. (٣) س: من الموت. (٤) الجلهتان: جانبا الوادي.

1 / 9