فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ابو عبید البکری d. 487 AH
159

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

تحقیق کنندہ

إحسان عباس

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٧١ م

پبلشر کا مقام

بيروت -لبنان

ع: هكذا قال أبو عبيد، تشفي الجرب؟ بفتح الجيم والراء؟ فيكون انتصابه على إسقاط حرف الصفة، فلما سقط أوصل الفعل فنصب وإنما هو تشفي من الجرب. والذي رواه غيره " عنيته تشفى الجرب " ورواه قوم تشفي الجرب. قال أبو عبيد: ويقال في مثل هذا " إنه نهاض ببزلاء " ومنه قول الشاعر (١): إني إذا شغلت قومًا فروجهم ... رحب المسالك نهاض ببزلاء ع: وقولهم " إنه لذو بزلاء " فسره العلماء على وجهين. قالوا: البزلاء: الرأي الجيد الذي ينشق عن الصواب. مأخوذ من بزل ناب البعير إذا انشقت عنه لثته. قال الراعي (٢): من أمر ذي بدوات لا تزال له ... (٣) بزلاء يعيى بها الجثامة اللبد ويقال: رجل بازل إذا احتنك، تشبيهًا بالبازل من الإبل الذي كملت سنه واستوفى قوته. والوجه الثاني: أن البزلاء الداهية العظيمة يقال: فلان نهاض ببزلاء إذا كان مطيقًا للشدائد.

(١) انظر البيت في اللسان (بزل) . (٢) راجع أمالي القالي ١: ٥٣ والسمط: ٢٠٢ واللسان (بزل) . (٣) ذو بدوات: ذو آراء وهو وصف للرجل الحازم، والجثامة: البليد، واللبد: اللازم لموضعه وجاء في هامش ف: شاهدا على بزلاء. قال أبو الحسن: أنشدونا عن الأصمعي: ألم ترياني لا أقول لسائل ... إذا قال مرني أنت ما شئت فافعل ولكنني أبري له فأريحه ... ببزلاء من الشك فيصل معنى قوله مرني: أي أشر علي، يقول: فإذا استشارني أشرت بالرأي والصواب، ولم أقل له اصنع ما شئت.

1 / 147