فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ابو عبید البکری d. 487 AH
145

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

تحقیق کنندہ

إحسان عباس

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٧١ م

پبلشر کا مقام

بيروت -لبنان

وهو الصحيح لا غير، وكذلك رواه الأصمعي، أي أن صعاب الأمور تراض به وتذل بتدبيره كما قال: إذا القوم قالوا من فتىً لعظيمةٍ ... فما كلهم يدعى ولكنه الفتى قال أبو عبيد: عن الأصمعي: ومثله " لقد كنت وما يقاد بي البعير ". ع: قال محمد بن حبيب: أول من قال هذا المثل سعد بن زيد مناة من تميم وهو الفزر، وكان له بنون: هبيرة وعبشمس وصعصعة أبو عامر بن صعصعة وأمه الناقمية، فكبر سعد حتى كان لا يطيق ركوب البعير، ولا يملك رأسه إلا أن يقاد به فقال يومًا وصعصعة يقوده: " لقد كنت وما يقاد بي البعير ". قال المخبل (١): كما قال سعد إذ يقوم به ابنه ... كبرت فجنبني الأرانب صعصعا (٢) وكان سعد كثير الشاء فقال يومًا لابنه هبيرة: يا بني، اسرح في معزاك، فقال: " لا أرعاها حتى يحن الضب في آثار الإبل الصادرة " فقال لعبشمس: ارعها، قال: " لا أرعاها سبعين خريفًا " فقال لصعصعة: ارعها، فقال: لا أرعاها ألوة (٣) أخي هبيرة "؟ أراد يمين أخي هبيرة؟ فذهبت أقوالهم أمثالًا. فغضب سعد وكظم على ما نفسه (٤) ثم ذهب بشائه إلى سوق عكاظ والناس مجتمعون، فنادى: ألا إن هذه معزاي فلا يحل لأحد أن يدع أخذ شاة منها ولا يحل

(١) في س ط ص: المنخل، والبيت في النقائض: ١٠٦٤ والمعاني الكبير: ٢١١، ١٢١٤ والميداني ٢: ٨٥ ومعجم البكري: (الأرانب) . (٢) قال ابن قتيبة: الأرانب أحقاف من الرمل منحنية، يريد خذ بي في طريق مستو، وجنبني الوعث والرمل والصعود، ثم عاد (١٢١٤) فشرحه شرحًا آخر فقال أي لا تنفح - أي تثور وتثب - يعني الأرانب فينفر بعيري. (٣) س: ألية. (٤) س: على نفسه لما به.

1 / 133