فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ابو عبید البکری d. 487 AH
111

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

تحقیق کنندہ

إحسان عباس

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٧١ م

پبلشر کا مقام

بيروت -لبنان

﵁ أنه قال لرجل أتي به سكران في رمضان فعاقبه وقال " للمنخرين " أولداننا صيام وأنت مفطر؟ ع: المحفوظ في هذا أنه لعلي بن أبي طالب، وأنه أتي بالنجاشي الشاعر سكران في رمضان، فأمر بجلده ثمانين وأن يزاد عشرين فقال له: ما هذه العلاوة يا أب الحسن؟ فقال: لا ستخفافك بحرمة الشهر وأن ولداننا صيام وأنت مفطر. قال أبو عبيد: ومن الدعاء قولهم (١) " عقرًا حلقًا " قال: وأهل الحديث يقولون " عقرى حلقى " (٢) . ع: من نون فإنها مصادر كما تقول: سحقًا وبعدًا أي عقره الله وحلقه، والعقر معروف، والحلق يحتمل معنيين: حلق الشعر وإنما المراد به حلق المال وذهابه، والمعنى الثاني أن يصاب في حلقه وهو مقتل، يقال حلقت الرجل إذا أصبت حلقه. ومن قال: عقرى حلقى فإنه (٣) يجعلها صفة لمحذوف أي رماهم بداهية تعقرهم وتحلق خيرهم، كما يقال داهية حالقة ويكتفى بذكر صفتها فيقال: اصابته حالقة. وقال محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه: عقرة حلقى لقة لقريش، قال رؤبة وذكر سنة جدب (٤):

(١) س: ومن أمثالهم في الدعاء. (٢) أورد أبو عبيد في هذا الموضع أمثالًا أخرى حذفها البكري وعي في الدعاء: قال الأحمر: من دعائهم في هذا: " بخيبة فلتكن الوجبة " يعني الصرعة، وقال الأموي في نحوه: " من كلا جنبيك لا لبيك " أي لا تكون له التلبية والسلامة، لأن التلبية هي الإقامة بالمكان، وقال الأصمعي: ومن دعائهم: " جدع الله مسامعه " ومعناه القطع يريدون الأذنين، وأما قولهم: " استكت مسامعه " فإنه الصمم. نقلا عن ف. (٣) س: فإنما. (٤) الرجز في ديوان رؤية: ٧٨ واللسان (رفش، حمش) والجمهرة ٢: ٩٧.

1 / 99