فصل الخطاب
فصل الخطاب
تحقیق کنندہ
لجنة من العلماء
ایڈیشن نمبر
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 120 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
فصل الخطاب
سلیمان اخ محمد بن عبد الوہاب d. 1210 AHتحقیق کنندہ
لجنة من العلماء
ایڈیشن نمبر
الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة
عليهم، ونصبوا في جميع أمورنا [إليهم]، فيشفعون إلى إلهنا وإلههم، وذلك لا يحصل إلا باستمداد من جهة الروحانيات، وذلك بالتضرع والابتهال من الصلوات لهم، والزكاة، وذبح القرابين، والبخورات.
وهؤلاء كفروا بالأصلين الذين جاءت بهما جميع الرسل:
أحدهما: عبادة الله تصديقا وإقرارا وانقيادا، وهذا مذهب المشركين من سائر الأمم.
قال: والقرآن والكتب الإلهية مصرحة ببطلان هذا الدين وكفر أهله.
قال: فإن الله سبحانه ينهى أن يجعل غيره مثلا له، وندا له وشبها، فإن أهل الشرك شبهوا - من يعظمونه ويعبدونه - بالخالق، وأعطوه خصائص الإلهية، وصرحوا أنه إله، وأنكروا جعل الآلهة إلها واحدا، وقالوا: اصبروا على آلهتكم، وصرحوا بأنه: إله معبود، يرجى ويخاف ويعظم، ويسجد له، وتقرب له القرابين، إلى غير ذلك من خصائص العبادة التي لا تنبغي إلا لله تعالى.
قال الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا} (1) وقال: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا} (2)... الآية.
فهؤلاء جعلوا المخلوقين مثلا للخالق.
و (الند) الشبه، يقال فلان ند فلان، وندنده: أي مثله وشبهه.
قال أبو زيد: الآلهة التي جعلوها معه.
وقال الزجاج: أي لا تجعلوا لله أمثالا ونظراء.
ومنه قوله عز وجل: {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات
صفحہ 123