وقد ذكر الله سبحانه وزن الحسنات والسيئات في عدة آيات، فقال تعالى: ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: ٨] الآية ونحوها مثل الآية التي في آخر المؤمنين، والتي في سورة الأنبياء، والتي في سورة القارعة.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، وسبحان الله العظيم» (١). وفي حديث البطاقة الذي رواه الترمذي وغيره: «فتوضع البطاقة في كفة والسجلاّت في كفة فثقلت البطاقة وطاشت السجلاّت» (٢).
والموزون سواء كانت هي الصحائف أو الأعمال تجعل أجسامًا كما يجيء ثواب البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف (٣)، ويجيء ثواب القرآن في
_________
(١) رواه البخاري (٦٤٠٦) كتاب الدعوات باب فضل التسبيح، ومسلم (٢٦٩٤) كتاب الذكر من حديث أبي هريرة ﵁.
(٢) أخرجه أحمد (٦٩٩٤) والترمذي (٢٦٣٩) وابن ماجه (٤٣٠٠) والحاكم (١/ ٤٦) وغيرهم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄. حسنه الترمذي وصححه الحاكم والألباني في الصحيحة (١٣٥).
(٣) رواه مسلم (٨٠٤) كتاب الصلاة من حديث أبي أمامة الباهلي ﵁.
1 / 48