حتى يظل يومه غضبان، قال عمر: فآخذ ردائي ثم أخرج مكاني حتى أدخل على حفصة، فقلت لها: يا بنية! إنك لتراجعين رسول الله
صلى الله عليه وسلم
حتى يظل يومه غضبان؟ فقالت حفصة: والله إنا لنراجعه، فقلت: تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله، يا بنية لا تغرنك هذه التي قد أعجبها حسنها وحب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
إياها، ثم خرجت حتى أدخل على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها، فقالت لي أم سلمة: عجبا لك يا بن الخطاب! قد دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وأزواجه، قال عمر: فأخذتني أخذا كسرتني به عن بعض ما كنت أجد، فخرجت من عندها، وكان لي صاحب من الأنصار إذا غبت أتاني بالخبر، وإذا غاب كنت أنا آتيه بالخبر، وكنا نتخوف ملكا من ملوك غسان ذكر لنا أنه يريد أن يسير إلينا، فقد امتلأت صدورنا منه، فإذا صاحبي الأنصاري يدق الباب، وقال: افتح افتح، فقلت: جاء الغساني؟ فقال: بل أشد من ذلك، اعتزل رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أزواجه، فقلت: رغم أنف حفصة وعائشة! فأخذت ثوبي فأخرج حتى جئت، فإذا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
نامعلوم صفحہ