فرق
الفرق
تحقیق کنندہ
حاتم الضامن
ناشر
مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان
ایڈیشن نمبر
الثالثة، 1408 هـ - 1988 م
(152) بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله
ابتداء كتاب الفرق (1)
قال ثابت بن أبي ثابت (2) : هذا كتاب ما خالف فيه تسمية جوارح الإنسان تسمية جوارح ذوات الأربع من البهائم والسباع وغير ذلك وما وافق عن الأصمعي (3) وابن الأعرابي (4) وأبي عبيد (5) وأبي نصر (6) وغيرهم من العلماء.
(باب الفم)
قال الأصمعي (7) : يقال: هذا فم الرجل وفم الرجل وفم الرجل. وقال الشاعر: يفتح للضغم فما لهما عن سبك كأن فيه السما ويروى: السما، وهما لغتان. والضغم: العض، يقال: ضغمه يضغمه ضغما. واللهم: الواسع. وقال آخر (8) : عجبت هنيدة أن رأت ذا رئة وفما به قصم وجلدا أسودا
صفحہ 17
رتة: ثقل في اللسان. ويقال: هذافم زيد، وفو] زيد، ورأيت فازيد، ووضعت الشيء في في زيد، إذا أضفت لم تبال أيهما جئت به، فإذا لم تضف لم يكن إلا فم، نحو قولك: رأيت له فما حسنا، ولا تقل: فاحسنا. وهذا في، لا فوك فما حسنا، إلا أنه قد جاء في الشعر. وليس كل ما (153) يجوز في الشعر يجوز في الكلام لأن الشعر موضع اضطرار. وقال العجاج (9) . خالط من سلمى خياشيم وفا وحكى لنا بعض العلماء عن يونس بن حبيب النحوي (10) أنه قال: يقال: فم، لكل شيء من الطير وغير ذلك، قال رؤبة (11) يصف الحوت: كالحوت (12) لا يرويه شيء يلهمه يصبح ظمآن وفي البحر فمه وقال حميد بن ثور (13) يصف الحمامة: عجبت لها أنى يكون غناؤها فصيحا ولم تفغر بمنطقها فما قوله: تفغر، أي تفتح. فجعلا للحمامة والحوت فما. (بال الشفة) قال الأصمعي (14) : هي من (15) الإنسان الشفة، وكان ينبغي أن تكون (16) شفهة، وذلك أنهم إذا صغروها قالوا: شفيهة، فيردونها إلى أصلها، ويجمعون فيقولون: شفاه كثيرة. وهما من البعير الشفران، الواحدة مشفر، والجميع مشافر. وهما من ذوات الحافر الجحفلتان، الواحدة جحفلة، والجمع جحافل. ويقال له من ذوات الأظلاف المقمة والمرمة وذلك أنها (17) تقتم بها وترتم (18) ، أي تطلب ما تاكل
صفحہ 18
[قال] : وحكى لي أبو نصر عن الأصمعي وغيره من العلماء: المرمة والمقمة، بالفتح أيضا. وأنكرهما ابن الأعرابي. ويقال له من السباع: الخطم والخرطوم والخراطيم (19) ، قال (20) الشاعر (21) : عقاب عقنباة كأن وظيفها وخرطومها الأعلى بنار ملوح (154) ويروى: يلوح، يصف عقابا. ويسمون طرف أنفها الروثة، قال (22) أبو كبير الهذلي (23) : حتى انتهيت إلى فراش عزيزة سوداء روثة أنفها كالمخصف يصف عقابا. والمخصف: الإشفى التي يخصف بها النعل (24) . والجمع روثات. ويقال له (25) من الطير: منقار، والجمع: مناقير، ومحجن ومحجنة، والجمع: محاجن. والمحجن: كل معقوف للطائر وغيره. وكذلك الأحجن، والجمع: حجن، وقال عدي بن (26) زيد: شوذنيق خاضب أظفاره أحجن العرنين لم يخطئ نظاري (27) أي لم تخطئ فراستي فيه. ويقال له من سباع الطير أيضا: المنقار والمنسر. ويقال: نقره [ينقره] نقرة، ونسره ينسره نسرة، وظفره يظفره ويظفره: إذا ضربه بظفره ومنقاره [ومنسره] ، قال العجاج (28) :
صفحہ 19
شاكي الكلاليب إذا أهوى اظفر كعابر الرؤوس منها أو نسر شبه خالبه بالكلاليب إذا أهوى ليضرب بها. والكعابر: الرؤوس، شبه رؤوسها بالعقد، وكل كعبرة عقدة. وإنما سمي منسرا (29) لأنه ينسر به، والنسر: النتف للحم ومن ثم سمي النسر نسرا. وربما أقيم بعض هذه الحروف مقام بعض إذا اضطر الشاعر، قال أبو دواد (30) : فبتنا عراة لدى مهرنا ننزع من شفتيه الصفارا فجعل للفرس شفتين. وقوله: فبتنا عراة، أي بتنا (155) مؤتزرين متهيئين. والصفار (31) : يبيس البهمى، وكذلك العرب (32) . وللبهمى شوك كشوك السنبل يتعلق بجحافل الفرس، قال (33) الحطيئة (34) : قروا جارك العيمان لما جفوته وقلص عن برد الشراب مشافره العيمان: الذي يشتهي اللبن، والعيمة في اللبن مثل القرم في (35) اللحم. يقال: عمت إلى اللبن وقرمت إلى اللحم (36) . والعرب إذا تداعت بعضها على بعض تقول: ما له عام وآم. عام: أي بقي بلا حلوبة، وآم: ماتت امرأته، قال عبد الملك بن مروان حين أنشده جرير (37) : تعزت أم حزرة ثم قالت رأيت الموردين ذوي لقاح تعلل وهي ساغبة بنيها بأنفاس من الشبم القراح
صفحہ 20
القراح: الخالص الذي لا يشوبه شيء: فقال: لا أروى الله عيمتها، فلما أنشده (38) : ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح استوى قاعدا وكان متكئا فقال: أعد، فأعاد البيت عليه فقال: ويحك أترويها مائة من الإبل؟ فقال: نعم إن كانت من نعم كلب. وقال الفرزدق (39) : وما نظفت كأس ولا طاب ريحها ضربت على حافاتها بالمشافر وقال أيضا (40) : فلو كنت ظبيا إذا ما سببتني ولكن زنجيا طويلا مشافره ويروى: غليظ المشافر. ويقال: زنجي، ومنه قولهم: مشافر الحبش. وقال (156) ابن الأعرابي: زنجي بالفتح. وغيره يقول بكسر وفتح.
(باب الأنف)
قال الأصمعي (41) : يقال: أنف الرجل، وآنف لأدنى (42) العدد ثم أنوف. ويقال له: المعطس، والجمع: معاطس، قال ذو الرمة (43) : وألمحن لمحا عن خدود أسيلة رواء خلا ما أن تشف المعاطس قوله: ألمحن: أمكن أن ينظر إليهن. ورواء: ممتلئة. وتشف: ترق. يقول: وجوهها رواء إلا أن معاطسها رقيقة قليلة اللحم. ويقال للأنف: مرغم ومرغم أيضا، والجمع: مراغم. ويقال: أرغم الله معطسه ومرغمه، أي أصابه الرغم، وهو التراب. وقال أبو نصر: وليس بالدقيق.
صفحہ 21
ويقال له: المرسن أيضا: وأصله في الدواب، لأن المرسن موضع الرسن، وقد استعمله العجاج (44) فقال: وفاحما ومرسنا مسرجا ويقال له من السباع: الخطم والخرطوم. والفنطيسة، وهي للخنزير خاصة (45) ، والجمع: الفناطيس. وذكروا أن أعرابيا وصف خنازير فقال: كأن فناطيسها كراكر الإبل. قال ابن الأعرابي: وقد يقال له من الإنسان: الخطم والخرطوم، والجمع: مخاطم وخراطيم. ويقال: ضرب مخطمه بالسيف ومخطمه، وقد خطمه يخطمه خطما. والعرنين: الأنف، والجمع (157) عرانين، وقال الشاعر (46) : وكنت إذا نفس الغوي نزت به سفعت على العرنين منه بميسم وقال أبو زيد (47) : العرنين ما صلب من العظم. وقال ابن الأعرابي: الراعف: الأنف أيضا، ومنه قولهم: رعفت القوم: إذا تقدمتهم وسبقتهم. وقال الأعشى (48) : به ترعف الألف إذا أرسلت غداة الصباح إذا النقع ثارا ورعف الدم منه: إذا سبق. ويقال له من ذي الحافر: النخرة، والجسع: نخرات، وكذلك حكاها أبو خيرة الأعرابي (49) .
صفحہ 22
قال ابن الأعرابي: أخذت النخرة من المنخر. ويقال له من ذي البراثن: [الهرثمة، ومنه يقال] : هرثمة الكلب. والهرثمة: ما لان منه. ويقال لأنف الخنزير: الفنطيسة. وقد يقال ذلك عند الشتم للرجل.
(باب الظفر)
قال الأصمعي (50) : [يقال منه] : ظفر الإنسان وجمعه: أظفار، وأظفور وجمعه أظافير. [و ] قال ابن الأعرابي: والظفر أيضا طرف القوس العربية. وقد يستعار الظفر لكل شيء، قال الشاعر (51) : ما بين لقمته الأولى إذا ازدردت وبين أخرى تليها قيس أظفور وقد يستعار الظفر للطائر والسبع، قال الأعشى (52) : في مجدل شيد بنيانه يزل عنه ظفر الطائر وقال زهير (53) : لدى أسد شاكي السلاح مقاذف له لبد أظفاره لم تقلم (158) ويقال له من ذي الحافر: [الحافر] ، ومن ذي الخف: المنسم، وهو طرف الخف، [وكذلك هو من النعامة] ، قال علقمة بن عبدة (54) : يكاد منسمه يطير مقلته كأنه حاذر للنخس مشهوم ويقال له من ذي الأظلاف: ظلف. ويقال لأظلاف البقر: الأزلام، قال الطرماح (55) : تزل عن الأرض أزلامه كما زلت القدم الآزحه
صفحہ 23
الآزحة: الكثيرة لحم الأخمص. وقال ابن الأعرابي: شبهها بأزلام القداح (56) ، [و] واحدها زلم، وهو القدح المبري الأملس. ويقال لما كان من سباع الطير: مخلب، والجمع: مخالب. ويقال: خلبه بالمخلب يخلبه خلبا. وما لم يكن من سباع الطير مثل الغراب والحمام والضب والفأر فهو برثن، قال امرؤ القيس (57) : وترى الضب خفيفا ماهرا ثانيا برثنه ما ينعفر أي ما يصيبه العفر، وهو التراب. والبراثن منها بمنزلة الأصابع من الإنسان. قال ابن الأعرابي: البراثن: الكف بكمالها مع الأصابع. ويقال: مخلب الأسد في كم: للغطاء الذي يستره، ومخلبه في مقنب: وهو وعاؤه. ويقال: قنبه يقنبه قنبا وقنوبا إذا واراه وأدخله. ولكل سبع كفان في يديه لأنه يكف بهما. و [قال أبو زيد] : يقال للسباع: البراثن أيضا. وقال أبو زيد: البرثن مثل الإصبع، والمخلب ظفر (58) البرثن، وقال النابغة (59) : فقلت يا قوم إن الليث منقبض على براثنه لعدوة الضاري (159) قال (60) ابن الأعرابي: ما لا يصيد يقال له ظفر ولا يقال مخلب، وما صاد فله ظفر ومخلب. وقد يستعيره الشاعر فيجعله للإنسان وغيره، قال ساعدة بن جؤية 061) يصف نحلا:
صفحہ 24
حتى أتيح لها وطال إيابها ذو رجلة شثن البراثن جحنب ويروى: حتى أشب لها. جحنب: قصير. ذو رجلة: شديد المشي قوي عليه. ويقال: رجل ذو رجلة، ورجل رجيل، وامرأة رجيلة، وفرس ذو رجلة (62) وأنشد: أنى اهتديت وكنت غير رجيلة شهدت عليك بما فعلت عيون وقال الحارث بن حلزة (63) : أنى اهتديت وكنت غير رجيلة والقوم قد قطعوا متون السجسج وضباث الأسد مثل الظفر من الإنسان. وأنكره ابن الأعرابي وقال: إنما يقال: ضبث به إذا قبض عليه.
(باب الصدر)
يقال له من الإنسان: الصدر [والبركة] والبرك. وكان أهل الكوفة يسمون زيادا أشعر بركا، أي أشعر الصدر (64) . والببرك: وسط الصدر، وهو القص، وهو الزور والبركة. ويقال له: الجوشن والجؤش والجؤشوش، وقال رربة (65) : حتى تركن أعظم الجؤشوش حدبا على أحدب كالعريش ويقال له من ذي الحافر: اللبان والبلدة والكلكل والبركة، قال الجعدي (66) : ولوح ذراعين في بركة إلى جؤجؤ رهل المنكب وقال آخر: كأن ذراعيه [و] بلدة نحره
صفحہ 25
(160) ويقال له من ذي الخف: الزور والكركرة والبلدة والكلكل، قال ذو الرمضة (67) : أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة قليل بها الأصوات إلا بغامها وقال المتلمس (68) : جاوزته بأمون ذات معجمة تنجو بكلكلها والرأس معكوس أي مجذوب (69) . ويقال للكركرة: السعدانة والرحى (70) ، قال الطرماح (71) : سويقية النابين تعدل ضبعها بأفتل عن سعدانة الزور بائن وقال الشماخ (72) : فنعم المرتجى رحلت إليه رحى حيزومها كرحى الطحين والحيزوم: ما انتطق بالصدر واحتزم به وصار حوله. وحكى أبو نصر الحزيم أيضا. ويقال له من الشاة: القص والقصص. وقد يقال ذلك للإنسان، وقال (73) رؤبة (74) لابنه عبد الله (75) يعاتبه: وكنت والله الأعز الأمجد أدنيك من قصي ولما تقعد ويقال: هو ألزم لك من شعرات قصك. ويقال: هو ألزم لك من سعدانة قصك.
صفحہ 26
ويقال له من الطير: حوصلة، والجمع: حواصل، وحوصلة والجمع حوصلات، وحضوصلاء والجمع: حوصلاءات، وقال أبو النجم (76) : هاد ولو جار لحوصلائه ويقال لسباع الطير إذا أكلت فارتفعت حواصلها: قد زورت تزويرا. ويقال له: الجؤجؤ، والجمع: جآجئ.
(باب الثدي)
(161) يقال (77) : هو الثدي، والجمع: ثدي. ومغرز الثدي: الثندؤة وثندؤة. إذا ضممت التاء همزت، وإذا فتحتها لم تهمز. والسعدانة: ما أحاط بالثدي مما خالف لونه لون الثدي. والحلمة: الهنية الشاخصة من ثدي المرأة والرجل، ويقال لها: القراد [أيضا] . ويقال: رجل حسن قراد (78) الصدر، قال ابن ميادة (79) [المري] : كأن قرادي صدره طبعتهما بطين من الجولان كتاب أعجم واللوعة: السواد حول الحلمة. يقال (80) : ألعى ثدي المرأة، إذا تغير للحمل، وألع، مشددة العين. ويقال له من ذوات الأخفاف والأظلاف: الضرع، والجمع: ضروع. وموضع يد الحالب منها الخلف، والجمع: أخلاف، والضرة أصل الضرع الذي لا يخلو (81) بعد الحلب. ويقال: رجل مضر أي له إبل وغنم كثيرة. وموضع اللبن الذي يمتلئ ويخلو: المستنقع، يقال ذلك في كل شيء له ضرع (82) .
صفحہ 27
ويقال له من ذوات الحافر والسباع: الطبي، والجمع: أطباء. يقال (83) : [أطباء الفرس و] أطباء الكلبة، قال (84) بشر بن أبي خازم (85) : نسوف للحزام بمرفقيها يسد خواء طبييها الغبار والخيف (86) : جلد الضرع إذا قل لبنه. وخلفاها اللذان يليان فخذيها يدعيان: الآخرين، واللذان يليان السرة يقال لها: القادمان.
(باب الرجل)
(162) يقال (87) : رجل الإنسان وقدم الإنسان وحافر الفرس. يقال ذلك لكل ذي حافر. ويقال: خف البعير، والجمع: أخفاف. ويقال للنعامة خف أيضا. وقال الراعي (88) يصف ناقتضه: ورجل كرجل الأخدري يشلها وظيف على خف النعامة أروح وعرقوب الرجل بين قدمه وساقه. وعرقوب كل ذي أربع في رجليه فوق الوظيف وركبتاه في يديه فوق الوظيف. يقال في الرجل: وظيف البعير ثم عرقوبه ثم ساقه ثم الفخذ ثم الورك. وفي اليد: الوظيف ثم الركبة ثم الذراع ثم العضد ثم الكتف. وكذلك الفرس. ويقال له من ذوات الأظلاف: الأكارع، وقد استعاره بعض الشعراء فجعله للناس. أنشدني ابن الأعرابي عن أبي زياد الكلابي (89) : أشكو إلى مولاي من مولاتي تربط بالحبل أكيرعاتي
صفحہ 28
(باب فرج الرجل)
(90) يقال (91) : فرج الرجل وسوأته، وهو الغرمول والجردان والعوف. وقال ابن الأعرابي: العوف: الحال، وأنشد [للأخطل] (92) : لئيم الوالدين بعوف سوء من الحي المقيم على قنان ومنه يقال عند الباءة: نعم عوفك. وقال جرير (93) : إذا روين على الخنزير من سكر نادين يا أعظم القسين جردانا وقال الراجز (94) : تقول والجردان فيها مكتنع أما تخاف حبلا على تضع (163) والوضع والتضع: أن تحمل المرأة في آخر طهرها عند مقبل الحيض (95) . ويقال له من ذوات الحافر: الغرمول، والجمع: غراميل. قال بشر (96) : وخنذيذ ترى الغرمول منه كطي الزق علقه التجار الخنذيذ: الكريم من الخيل. ويقال: المشرف الطويل. ويقال: الخصي (97) . وقال خفاف بن عبد قيس البرجمي (98) : جمعوا من نوافل الناس سيبا وخناذيذ خصية وفحولا أي هي جياد منها خصيان ومنها فحولة.
صفحہ 29
ويقال: جردان الحمار، وقضيب البعير ومقلمه. ويقال لوعائه: الثيل، وهو غلاف مقلمه. يقال: بعير أثيل، إذا كان عظيم الثيل. قال الراجز (99) : يا أيها العود العظيم الأثيل مالك إذ حث التجار تزحل ويقال له من ذي الظلف: قضيب التيس والثور أيضا. ويقال له من ذي البراتن: العقدة. يقال: عقدة السبع وعقدة الكلب وقضيبه أيضا. وقال ابن الأعرابي: إنما يقال له عقدة إذا عقدتء عليه الكلبة فعظم رأسه. ويقال له من الضب: النزك. وللضب نزكان، أي له اثنان. وكذلك الورل. وللأنثى مدخلان، قال الشاعر (100) : سبحل له نزكان كانا فضيلة على كل حاف في البلاد وناعل قال الأثرم (101) : قال أبو عبيدة (102) : للضب نزكان (103) ، وللأنثى فرجان، [قال: وأنشد] : تفرقتم لا زلتم قرن واحد تفرق أير الضب والأصل واحد (104) وقال ابن الأعرابي: للضبة [أيضا] قرنتان، أي زاويتا الرحم، فإذا امتلأت الزاويتان أتأمت، وإذا لم تمتلئا أفردت.
صفحہ 30
ويقال: (164) متك الذباب. وقال أبو عبيدة: المتك طرفه الزب (105) من كل شيء. والمرأة المتكاء: البظراء.
(باب فرج المرأة)
(106) يقال (107) : فرج المرأة، والجمع: فروج. وهو القبل، وهو الحر، مخفف، وجمعه: أحراح، وإنما أصله حرح إلا أنهم أسقطوا الحاء في الواحد وأثبتوها في الجمع، قال الفرزدق (108) : إني أقود جملا ممراحا في قبة موقرة أحراحا وقال الشاعر (109) : تراها الضبع أعظمهن رأسا عراهمة لها حرة وثيل فأدخل الهاء. وهو الكعثب أيضا، قال الأغلب (110) : حياكة عن كعثب لم يمصح وهو الأجم أيضا، وقال الراجز (111) : جارية أعظمها أجمها بائنة الرجل فما تضمها قد سمنتها بالجريش أمها وهو الشكر أيضا، قال عروة بن الورد العبسي (112) : وكنت كليلة الشيباء همت بمنع الشكر أتأمها القبيل
صفحہ 31
ويقال: باتت بليلة شيباء، إذا افتضت من ليلتها. قال الشاعر (113) : قد أقبلت عمرة من عراقها تضرب قنب عيرها بساقها ملصقة السرج بخاق باقها يعني فرجها. [والشيباء : التي لا تمتنع ليلة زفافها. يقال: باتت بليلة شيباء، وإذا منعت نفسها يقال: باتت بليلة حرة. وقال النابغة (114) : شمس موانع كل ليلة حرة يخلفن ظن الفاحش المغيار] ويقال في مثل ذلك من ذوات الحافر: ظبية الفرس وظبية الأتان، والجمع: ظبيات. وأنشد: خجاها بغرمول وفلذ مدملك فخرق ظبييها الحصان المشبق (115) ويقال له من ذوات الأخفاف والأظلاف: الحياء، والجمع: (165) أحيية. وقد قالوا: ظبية الناقة مثل الفرس. ويقال له من السباع كلها: ثفر. قال أبو عبيدة: وقد استعاره الأخطل (116) فجعله للبقرة فقال: جزى الله عنا الأعورين ملامة وفروة ثفر الثورة المتضاجم فأدخله في غير موضعه كما قيل [لشفاه] الحبشي (117) : مشافر، وإنما هي للبعير. وكقوله (118) : على البكر يمريه بساق وحافر
صفحہ 32
وقد استعاره النابغة الجعدي (119) فجعله للبرذونة فقال: بريذينة بل البراذين ثفرها وقد شربت من آخر الصيف أيلا وقد استعاره آخر فجعله للنعجة فقال (120) : وما عمرو إلا نعجة ساجسية تخزل تحت الكبش والثفر وارم ساجسية منسوبة [إلى ساجس، من أرض الشام] ، وهي غنم شامية حمر صغار الرؤوس. وقد استعاره آخر فجعله للمرأة فقال (121) : نحن بنو عمرة في انتساب بنت سويد أكرم الضباب جاءت بنا من ثفرها المنجاب وقال أبو عبيد: قال الفراء (122) : يقال للكلبة: ظبية وشقحة، ولذوات الحافر: وطبة.
(باب الدبر)
يقال في الإنسان: دبر، والجمع: أدبار. وهو استه، والجمع: أستاه، وتصغيره: ستيهة. وهي الاست والسه والست (123) . فإذا وصلت قلت (124) : سه، فبقيت هاء على حالها في الوصل، لأنها هاء الأصل في ستيهة وليست للتأنيث التي تنقلب تاء (125) في الوصل. وقال الراجز (126) : (166) ادع فعيلا باسمها لا تنسه إن فعيلا هي صئبان السه
صفحہ 33
ويروى: ادع نجيحا باسمه ... ... ... إن نجيحا هي ... ... ... . . ونجيح: قبيلة. وواحد صئبان صؤاب فجاء بالهاء. وقال أوس بن حجر (127) : شأتك قعين غثها وسمينها وأنت الست السفلى إذا دعيت نصر فهذه على لغة من وقف بالتاء. ويقال لها أيضا (128) : العفاقة والوجعاء والصمارى (129) والبعثط والسويداء. ولها أسماء كثيرة تأتي في مواضعها في [كتاب] خلق الإنسان (130) إن شاء الله. وقد يستعار بعض هذه الحروف فيجعل لغير الآدميين، قال الشاعر (131) : وأنت مكانك من وائل مكان القراد من است الجمل ويقال له من ذي الحافر: المراث والخوران، والجمع: خوارين، وهو هواء الدبر، مثل سرحان وسرحانان وسراحين. ويقال له من ذي الحافر: المراث والمروث، وقال الشاعر (132) : عيسى بن مروان عير ضاق مروثه وشد يوما على وجعائه الثفر وقال ابن الأعرابي: الخوران للحافر وغير الحافر. ويقال له من ذي الخف أيضا: مبعر البعير.
صفحہ 34
ويقال: الثفر لذي الخف ولذي الظلف ولذي الحافر. وقال ابن الأعرابي: أصله للسباع ثم يستعار. [قال] : ويقال له من ذي الظلف: المبعر. ويقال له من ذي البرثن من السباع وغيرها: أسرام السباع وأعفاج. وقد يقال: الأعفاج، للناس أيضا، واحدها عفج وعفج وعفج (133) . ويقال له من الطير: الزمكى (167) والزمجى، بالمد والقصر. ويقال: طعنه فخاره، إذا طعنه في الخوران. وفيه: الشرج، وهو منضم الاست. والعجان: ما بين الدبر إلى الذكر، وهو الخط، ويسمى العضرط (134) ، وهو العفل، قال بشر (135) : حديث الخصاء وارم العفل معبر
(باب قضاء الحاجة)
يقال: أسوأ الرجل وخرئ [يا] هذا: إذا أحدث، خراءة وخراءا. والخرء والخرءان للجميع. ويقال: رماه القوم بخرءانهم. ويقال: طاف يطوف طوفا. ويقال: يبس طوفه في بطنه. وجاء في الحديث: (لا تدافعوا الطوف في الصلاة) (136) . ويقال: عسر عليه خروج طوفه. وجاء في الحديث: (لا يتحدثن اثنان على طوفهما) (137) . ويقال: قد اطاف يطاف اطيافا. وقال الشاعر في الطوف:
صفحہ 35
عشيت جابان حتى استد مغرضه وكاد يهلك لولا أنه الطاف (128) قولا لجابان فليلحق بطيته نوم الضحى بعد نوم الليل إسراف وهو رجيع الإنسان، وإنما سمي رجيعا لأنه رجع عن (139) حاله الأولى، وجاء في الحديث: (لا يستنجى برجيع ولا رمة ولا روث) (140) . وهو الجعر، وقد جعر. وهي العذرة والعاذر، قال (141) سراقة [البارقي] (142) : فقلت (143) له لذهل من الكبل بعدما رمى نيفق التبان منه بعاذر (144) لذهل (145) : أراد: لا تذهل، أي لا تخف. ويقال للرجل: أنجيت شيئا، ومانجا المريض (146) شيئا، ولا أنجى، لغتان. ويقال: اللحم أقل الطعام نجوا. عن الأصمعي. ويقال: ذهب فلان يضرب الغائط، كأنه كناية عنه. وقالوا أيضا: لي (168) إلى الأرض حاجة. والمطيب والمستطيب: المستنجي بالأحجار. وقال النبي (147) صلى الله عليه وسلم: (يكفيك من الاستنجاء ثلاثة أحجار ليس فيهن رجيع) (148) .
صفحہ 36