إذا صادف عنادا من صخر ممتد الجذور، كبير الرأس، صرخ: يا مرين - أي يا مريم - هاتي اللغم والبريمة.
8
وبعد ساعة يزأر مناديا: بارود، بارود ، ويردد النهر صدى الانفجار، وتنجلي المعركة عن أشلاء الصخور المبعثرة، ويقف قرياقوس شامتا بخصمه، ضاحكا لانتصاره، كأنه سيف الدولة إذ وصفه المتنبي بعد وقعة الحدث:
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة
ووجهك وضاح وثغرك باسم
وقبل أن يكسر تلك الصخور بالمهدة، ويضعها على الرجمة
9
يقعد على أحدها كقائد ربح المعركة، يلف سيكارة من الضبوة
10 - الظبية - المعلقة في زناره، ويقدح فيشتعل الصوفان، ويملأ صدر قرياقوس العريض من رائحته الذكية، لا البرد يثني قرياقوس ولا الحر يخمد همته. سنديانة جبارة سيان عندها الهجير
11
نامعلوم صفحہ