64

فرید فی اعراب

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

تحقیق کنندہ

محمد نظام الدين الفتيح

ناشر

دار الزمان للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

اصناف

ليفرق بينه وبين اللات، لأن من العرب من يقف عليها بالهاء فيقول: (اللاه)، قياسًا على نظائرها، لأنها تاء التأنيث (١). وقيل: لكثرة الاستعمال (٢). وقيل: لأنه كتب على لغة من يقول: اللَّهْ بإسكان الهاء مع القصر (٣)، وأنشد قُطْربٌ (٤) وغيره: ١١ - أقبل سَيْلٌ جاء من أَمْرِ اللَّهْ ... يَحْردُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ (٥) ﴿الرَّحْمَنِ﴾ جَرُّ؛ لأنه نعت لله سبحانه، والنعت يجري في كلامهم على ضربين: مدحٍ وتحليةٍ، فما كان لله تعالى فهو مدح. ولا يثنى الرحمن ولا يجمع؛ لاختصاصه بالله سبحانه (٦)، قيل: وأما قول بني حنيفة في مسيلمة الكذاب: رحمن اليمامة، وقول شاعرهم فيه:

(١) كذا علله الزجاجي في اشتقاق أسماء الله/ ٣١/ عن بعض أهل العلم، وانظر مشكل مكي ١/ ٦. (٢) ذكره مكي في الموضع السابق وقال: وكذلك العلة في حذف الرحمن. وتبعه ابن الأنباري في البيان ١/ ٣٢. (٣) ذكر هذا القول: ابن عطية ١/ ٥٨. (٤) قال ياقوت في معجم الأدباء ١٩/ ٥٢: محمد بن المستنير أبو علي المعروف بقطرب البصري النحوي اللغوي، سُمي قُطْربًا لأنه كان يبكر إلى سيبويه للأخذ عنه. . وقطرب دويبة تدب ولا تفتر. وكان على مذهب المعتزلة، وله عدة مصنفات، توفي سنة ست ومائتين. (٥) نسب هذا البيت لحسان بن ثابت ﵁ وإلى حنظلة بن المصبح، وقطرب، وانظره في معجم العين ٣/ ١٨١ ومعاني الفراء ٣/ ١٧٦، ومجاز القرآن ٢/ ٢٦٦، والكامل ١/ ٧٤، وجمهرة اللغة ١/ ١٦٠، وأمالي القالي ١/ ٧، واشتقاق أسماء الله / ٢٩/، والصحاح (حرد)، والمحرر الوجيز ١/ ٥٨، ونقل البكري في سمط اللآلي ١/ ٣١ عن أبي حاتم أن هذا البيت مصنوع، صنعه من لا أحسن الله ذكره - يعني قطربًا - وانظر نسبته في تهذيب إصلاح المنطق/ ١٣١/، والمشوف المعلم ١/ ١٨٨ و٢/ ٥٥٠، وحاشية السمط. و(يحرد): يقصد. و(الجنة): البستان. و(المغلة): قال أبو عبيد: يحتمل أن تكون من الغُلّة التي هي العطش، وأن تكون من الغَلّة التي هي الريع والفائدة. (٦) انظر إعراب النحاس ١/ ١١٧.

1 / 64