289

فرید فی اعراب

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

ایڈیٹر

محمد نظام الدين الفتيح

ناشر

دار الزمان للنشر والتوزيع

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

اصناف

٧٩ - تِلْكَ خَيلِي مِنْهُ وتِلكَ رِكابِي ... هُنَّ صُفْرٌ أولادُهَا كالزَّبيب (١)
وقوله: ﴿تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾، صفة بعد صفة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هي تسر الناظرين إليها لِحُسنها، لأن الشخص يُسَرُّ بالنظر إلى الشيء الحسن.
وعن وهب بن منبه (٢): إذا نظرتَ إليها خُيِّلَ إليك أن شعاع الشمس يخرج من جلدها (٣).
والسرور لذة في القلب عند حصول نفع أو توقعه.
وقيل: ﴿فَاقِعٌ﴾ صفة للبقرة، و﴿لَوْنُهَا﴾ مبتدأ، و﴿تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ خبره (٤).
وأُنث اللون إما لكونه مضافًا إلى المؤنث، كما قيل: ذهبت بعض أصابعه، أو للحمل على المعنى، لأن اللون هنا صفرة في المعنى، كما أن الأمثال في قوله تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ (٥) حسنات في المعنى، أو لكونها مضافًا إلى المؤنث، فلذلك قيل: ﴿عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ بطرح التاء من العشر (٦).
﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (٧٠)﴾:

(١) البيت من قصيدة في المدح، وانظره في تأويل مشكل القرآن/ ٣٢١/. وتفسير الطبري ١/ ٣٤٥، وجمهرة اللغة ٢/ ٧٤٠، والأضداد للأنباري/ ١٦١/، والصحاح (صفر). والنكت والعيون ١/ ١٣٩، والمخصص ٢/ ١٠٥، والكشاف ١/ ٧٤، والمحرر الوجيز ١/ ٢٥٧، وفي الأضداد فقط جاء (ألوانها) بدل (أولادها).
(٢) هو أبو عبد اللَّه اليماني صاحب القصص، من أحبار علماء التابعين، كان ثقة صادقًا كثير النقل من كتب الإسرائيليات، تولى قضاء صنعاء وتوفي فيها سنة أربع عشرة ومائة.
(٣) أخرجه الطبري ١/ ٣٤٦ عن وهب.
(٤) كذا جوزه صاحب البيان ١/ ٩٣ - ٩٤، وصاحب التبيان ١/ ٧٥،
(٥) سورة الأنعام، الآية: ١٦٠.
(٦) انظر هذا التعليل في البيان، والتبيان في الموضعين السابقين أيضًا.

1 / 289