فراشہ و دبابہ
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
اصناف
وإثرنا مجموعة من طيور السماني كانت أسفل هضبة صلصالية مرتفعة تغطيها الشجيرات، واصطدت اثنين منها حين اختفيا عن الأنظار فوق قمة المنحدر. وهبطت بعض الطيور فوق فروع الشجر، بيد أن معظمها انتشر بين أكوام الشجيرات، وكان من الضروري أن أقفز فوق آكام الشجيرات المغطاة بالثلج عدة مرات قبل أن أجعلها تطير من مكامنها. وحين تخرج وأنا في مكاني فوق الأكمات الثلجية المهتزة يكون من الصعب أن أطلق النار في هذا الوضع؛ واصطدت اثنين وأخطأت خمسة، وقفلت عائدا سعيدا بأن عثرت على مجموعة الطيور تلك بالقرب من المنزل، وسعيدا بوجود الكثير منها ما تزال كي أصطادها يوما آخر.
وفي المنزل، قالوا لي: إن الصبي رفض أن يدخل غرفته أي شخص. كان يقول لهم: لا يمكنكم الدخول. يجب ألا أنقل إليكم مرضي.
وصعدت إليه ووجدته في نفس الوضع الذي تركته عليه تماما، ممتقع الوجه، ولكن كانت وجنتاه متوهجة بفعل الحمى، وما يزال يحدق كما يحدق سابقا في اتجاه قاعدة السرير.
وقست حرارته. - كم درجة؟
قلت: حوالي المائة.
كانت حرارته مائة درجة واثنتين وأربعة أعشار.
قال: كانت مائة واثنتين. - من قال ذلك؟ - الطبيب.
قلت: إن حرارتك على ما يرام. ليس هناك ما يدعو للقلق.
قال: إني لا أشعر بالقلق. ولكني لا أستطيع أن أمنع نفسي عن التفكير.
قلت: لا تفكر. خذ الأمور ببساطة.
نامعلوم صفحہ