فراشہ و دبابہ
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
اصناف
وفي أسفل، في حجرة الطعام، قال الساقي الطويل الذي فات موعد انتهائه من العمل: «انظر إلى هذه الخنازير السوداء وهي تشرب.»
فقال الساقي الثاني: ليس هكذا يصح الحديث. إنهم زبائن لطاف لا يفرطون في الشراب.
فقال الطويل: هذه طريقة حسنة للحديث بالنسبة لي، فهنا توجد لعنتا إسبانيا الاثنتان: المصارعون والقسس.
وقال الثاني: ولكن ليس الموضوع موضوع مصارع معين أو قس معين بالذات.
فقال الساقي الطويل: أبدا لا يمكنك أن تهاجم الطبقة إلا عن طريق الفرد. من الضروري أن تقتل المصارعين الأفراد والقسس الأفراد جميعهم، وعندئذ لن يوجد أحد منهم.
وقال الساقي الآخر: وفر هذا إلى حين الاجتماع.
قال الساقي الطويل: انظر إلى وحشية مدريد، الساعة الآن الحادية عشرة والنصف، ولا يزال هؤلاء يعبون الشراب.
فقال الساقي الآخر: إنهم لم يبدءوا الأكل إلا في العاشرة، وكما تعرف .. هناك أصناف كثيرة من الطعام، وهذا النبيذ رخيص الثمن، وقد دفعوا ثمنه. إنه ليس شديد المفعول. وتساءل الساقي الطويل: كيف يمكن أن ينجح تضامن للعمال وهناك أغنياء مثلك!
فقال الساقي الآخر الذي كان يناهز الخمسين: لقد عملت طوال عمري، ويجب علي أن أعمل ما تبقى لي من العمر. إني لا أشكو من العمل، فالعمل هو الشيء الطبيعي. - أجل، ولكن الافتقار إلى العمل يقتل المرء.
فقال الساقي الآخر: لقد عملت على الدوام. اذهب إلى اجتماعك، فلا ضرورة هناك لبقائك.
نامعلوم صفحہ