فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
اصناف
يا أبا الحسن بالفضل كان دخل الحمام فدخل عليه قوم بالسيوف وقتلوه هذا مرادنا من الحديث أقول وما يخفى على من يفهم أن امتناع الرضا(ع)من دخوله الحمام وإشارته إلى المأمون أن لا يدخل هو ولا الفضل الحمام في ذلك الوقت وتعوذ جماعة الرضا(ع)من شر تلك الليلة وذلك اليوم وأمر ياسر بصعود السطح في وقت القتل يدل على أن الله جل جلاله كان قد أطلعه على تفصيل ما يجري على الفضل
فصل:
أقول وكنت لما وجدت الأخبار متظافرة بمعرفة الفضل بن سهل في النجوم أتعجب كيف ما دلته معرفته على ما يحذر عليه من القطع والقتل وكيف احتاج إلى تعريف أخيه الحسن بالقطع عليه حتى رأيت بعد ذلك في كتاب الوزراء جمع عبد الرحمن بن المبارك ما هذا لفظه وذكر أبو عيسى محمد بن سعيد أنه وجد على كتاب من كتب ذي الرئاستين بخطه هذه السنة الفلانية التي تكون فيها النكبة وإلى الله نرغب في دفعها وإن صح من حساب الفلك فيها شيء فالأمر واقع لا محالة ونسأل الله أن يختم لنا بخير بمنه تعالى وكان يعمل لذي الرئاستين تقويم في كل سنة يوقع عليه هذا يوم يصلح لكذا ويجتنب فيه كذا فلما كان في السنة التي قتل فيها عرض عليه التقويم فجعل يوقع فيه ما يصلح وما يجتنب حتى انتهى إلى اليوم الذي قتل فيه قال أف لهذا اليوم ما أشره ثم قال عبد الرحمن بعد أحاديث ذكرها عن أخت الفضل قالت دخل الفضل إلى أمه في الليلة التي قتل في صبيحتها فقعد إلى جانبها
صفحہ 135