الفرج بعد الشدة
الفرج بعد الشدة
تحقیق کنندہ
عبود الشالجى
ناشر
دار صادر، بيروت
اشاعت کا سال
1398 هـ - 1978 م
أن قوما ركبوا البحر، فسمعوا هاتفا يهتف بهم، من يعطيني عشرة آلاف دينار حتى أعلمه كلمة، إذا أصابه غم، أو أشرف على هلاك، فقالها، انكشف ذلك عنه.
فقام رجل من أهل المركب، معه عشرة آلاف دينار، فصاح: أيها الهاتف أنا أعطيك عشرة آلاف ينار، وعلمني.
فقال: ارم بالمال في البحر، فرمى به، وهو بدرتان فيهما عشرة آلاف دينار.
فسمع الهاتف يقول: إذا أصابك غم، أو أشرفت على هلكة، فاقرأ:] ومن يتق الله يجعل له مخرجا {2} ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا {3} } [سورة الطلاق: 2-3] .
فقال جميع من في المركب للرجل: لقد ضيعت مالك.
فقال: كلا، إن هذه لعظة ما أشك في نفعها.
قال: فلما كان بعد أيام، كسر بهم المركب، فلم ينج منهم أحد غير ذلك الرجل، فإنه وقع على لوح.
فحدث بعد ذلك، قال: طرحني البحر على جزيرة، فصعدت أمشي فيها، فإذا بقصر منيف، فدخلته، فإذا فيه كل ما يكون في البحر من الجواهر وغيرها، وإذا بامرأة لم أر قط أحسن منها.
فقلت لها: من أنت وأي شيء تعملين هاهنا؟ قالت: أنا بنت فلان بن فلان التاجر بالبصرة، وكان أبي عظيم التجارة، وكان لا يصبر عني، فسافر بي معه في البحر، فانكسر مركبنا، فاختطفت، حتى حصلت في هذه الجزيرة، فخرج إلى شيطان من البحر، يتلاعب بي سبعة أيام، من غير أن يطأني، إلا أنه يلامسني، ويؤذيني، ويتلاعب بي
صفحہ 100