الفرج بعد الشدة
الفرج بعد الشدة
تحقیق کنندہ
عبود الشالجى
ناشر
دار صادر، بيروت
اشاعت کا سال
1398 هـ - 1978 م
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
الفرج بعد الشدة
القاضي التنوخی d. 384 AHالفرج بعد الشدة
تحقیق کنندہ
عبود الشالجى
ناشر
دار صادر، بيروت
اشاعت کا سال
1398 هـ - 1978 م
وطار العصفور ، ووقف الشاهمرج، فعاد العصفور إلى المطهرة، فبادره الشاهمرج فأخذه بحمية، فابتلعه.
فلما صار في حوصلته، عاد إلى المطهرة، فتغسل، ونشر جناحيه وصاح، فبكيت، ورفعت رأسي إلى السماء، وقلت: اللهم، كما فرجت عن هذا الشاهمرج، فرج عنا، وارزقنا من حيث لا نحتسب.
فما رددت طرفي، حتى دق بابي، فقلت: من أنت؟ قال: أنا إبراهيم بن يوحنا، وكيل العباس بن المأمون.
فقلت: ادخل، فدخل، فلما نظر إلى صورتي، قال: ما لي أراك على هذه الصورة، فكتمته خبري.
فقال لي: الأمير يقرأ عليك السلام، وقد اصطبح اليوم، وذكرك وقد أمر لك بخمس مائة دينار، وأخرج الكيس فوضعه بين يدي.
فحمدت الله تعالى، ودعوت للعباس، ثم شرحت له قصتي، وأطفته في داري وبيوتي، وحدثته بحديث الدابة، وما تقاسيه من الضر، والمنديل، والشاهمرج، والدعاء، فتوجع لي، وانصرف.
ولم يلبث أن عاد، فقال لي: صرت إلى الأمير، وحدثته بحديثك كله، فاغتم بذلك، وأمر لك بخمس مائة دينار أخرى، قال: تأثث بتلك، وأنفق هذه، إلى أن يفرج الله.
وعاد غلامي، وقد باع المنديل، واشتري منه ما أردته، فأريته الدنانير، وحدثته الحديث، ففرح حتى كاد أن تنشق مرارته.
وما زال صنع الله يتعاهدنا.
صفحہ 301