فليس يكفي اللفظ باللسان ... مع انتفائها من الجنان واللفظ باللسان حيث اختلفا ... فليعتبر بالقلب من غير خفا
وشرطها التمييز والإسلام ... والعلم بالمنوي يا همام
وعد أيضا فقد ما ينافي ... ونية القطع من المنافي
ومنه ردة فعد القدره ... أيضا على المنوي فافقه أمره
ومنه فقد الجزم والتردد ... لكن هنا مستثنيات ترد
واختلفوا هل هي ركن أو تعد ... شرطا وما قدم فهو المعتمد
وفي اليمين خصصت ما عمما ... ولم تعمم ما يخص جزما
ونية اللافظ في الحكم على ... مقاصد اللفظ كما قد أصلا
واستثنى اليمين عند من حكم ... فهي على نيته لا ذي القسم
والفرض ربما تأدى فعله ... بنية النفل استبان نقله
خاتمة : واعلم بأن النيه ... بحسب الأبواب في الكيفيه
كنية الوضوء والصلاة ... والحج والصيام والزكاة
*القاعدة الثانية*
*اليقين لا يزول بالشك*
دليلها من الحديث يا فتى ... في مسلم وغيره قد ثبتا
مكن طرق عديدة فتدخل ... جميع الأبواب كما قد أصلوا
وتحتها قواعد مستكثره ... اندرجت فهاكها محبره
من ذلك الأصل كما استبانا ... بقاء ما كان على ما كانا
والأصل فيما أصل الأئمه ... براءة الذمة يا ذا الهمه
وحيثما شك امرؤ هل فعلا ... أو لا فالأصل أنه لم يفعلا
أو في القليل والكثير حملا ... على القليل حسبما تأصلا
كذاك مما قعدوا الأصل العدم ... فاعرف فروع ما يجي وما قدم
والأصل في الحادث أن يقدرا ... بأقرب الزمان فيما قررا
والأصل في الأشيا الإباحة إلا ... إن دل للحصر دليل قبلا
كذا يقال : الأصل في الأبضاع ... الحظر مطلقا بلا دفاع
وفي الكلام أصل الحقيقة ... رزقك الله علا توفيقه
والأصل والظاهر في الحكم متى ... تعارضا ففيه تفصيل أتى
والأصل إن مجرد احتمال ... عارضه رجح بجزم القال
ورجح الظاهر جزما إن غدا ... لسبب نصب شرعا مسندا
صفحہ 4