کتاب الفرائد فی معرفۃ الحی الواحد
كتاب الفرائد في معرفة الحي الواحد
اصناف
شیعہ فقہ
وقال سمي منافقا قال: لأنه لو كان مصدقا بالعذاب لما فعل المعصية بدليل أنه لو قيل لأحدنا ما [18أ -أ] إذا أكلت هذا الطعام أدخلتك النار وهو يعلم أنه قادر على ذلك، فإنه لا يأكله قط لما صدق.
والدليل على صحة ما ذهبنا إليه مذهبنا قوله: (إذ لا يجوز لهم التشريفات)، ومعنى ذلك أن المؤمن إسم تشريف بدليل أنه يحسن توسطه بين أوصاف المدح ألا ترى أنه يحسن قولك فلان تقي مؤمن صالح زكي، ولا يحسن أن تقول أبيض صالح زكي، لما كان مؤمن من حسن ألفاظ المدح ولم يكن أبيض كذلك.
والدليل على عدم جواز تشريف الفاسق إجماع الأمة والجواب عن شبههم أما الخوارج فلأنه محتملة إذ لم ينص على كفر تاركه، وأنهم أرادوا من كفر أي أنكر وجوبه وأما الثانية فمتى نزلت في اليهود فتقصر عليهم لأنه قد دل الدليل على ما ذكرنا فوجب حصرها عليهم.
صفحہ 72