Family and Allies of the Prophet
آل رسول الله وأولياؤه
اصناف
وليس الأئمة محصورين في عدد معين
وذلك أن الله قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ (١) ولم يوقتهم بعدد معين. وكذلك النبي ﷺ في الأحاديث الثابتة عنه المستفيضة لم يوقت ولاة الأمور في عدد معين- ففي الصحيحين عن أبي ذر قال: «إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا حبشيًا مجدع الأطراف» (٢) . وفي صحيح مسلم عن أم الحصين أنها سمعت النبي ﷺ بمنى أو عرفات في حجة الوداع يقول: «ولو استعمل عليكم أسود مجدع يقودكم بكتاب الله فاسمعوا وأطيعوا» (٣) وروى البخاري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: «اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة» (٤) وفي الصحيحين عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان» (٥)، وفي الصحيحين عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم» (٦) وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «الناس تبع لقريش في الخير
_________
(١) سورة النساء آية: (٥٩) .
(٢) رواه مسلم رقم (٦٤٨) في المساجد وفي الإمارة رقم (١٨٣٧) .
(٣) صحيح مسلم رقم (١٢٩٨) «إن أمر عليكم عبد مجدع حبشيًا قالت أسود» الحديث.
(٤) البخاري ك (٩٣) ب (٤) .
(٥) البخاري ك (٩٣) ب (٢) «ما بقي منهم اثنان» مسلم رقم (١٨٢٨) .
(٦) صحيح مسلم رقم (١٨١٨) البخاري ك (٦١) ب (١) .
1 / 47