فلسفہ التشریع فی الاسلام

صبحی محمصانی d. 1406 AH
73

فلسفہ التشریع فی الاسلام

فلسفة التشريع في الإسلام

ناشر

مكتبة الكشاف ومطبعتها, 1946

اصناف

ثم في اوائل العام التالي الغيت الخلافة، وابعد عن تركي جميع من كان فيها من سلالة آل عثمان ، والغي منصب شيخ الاسلام ، والغيت المحاكم الشرعية.. وفي عام 1925، قضي على الحركات الرجعية ، كالمولوية والبكتاشية وغيرهما ، وجعل لبس القبعة اجباريا . ثم عقب ذلك ترجمة القرآن الكريم الى اللغ التركية ، واستبدال الحروف العربية بالحروف اللاتينية ، وتجريد الغة التركية ما امكن من الكلمات الدخيلة من عربية وغيرها.

اما من ناحية التشريع ، فقد كان الانقلاب كبيرا وسريعا و فان الترك ، كما صرح بذلك وزير العدلية آنئذ محمود اسعد بك 1 قصدوا الى توفير الوقت والعناء بانتخاب احد القوانين الاوروبية الحديثة ، وترجمته والموافقة عليه بالجملة في المجلس النيابي على نحو م فعل نابليون بقانونه دون مناقشة تفصيلية ، وبهده الطريقة هم كسبون قانونا جاهزا مع شروحه وتفاسيره ، والاجتهاد الماضي بشأنه . وهكذا كان ، ففي عام 1926 تبنت تركيا قانون الموجبات لاتحاد السويسري ، ثم القانون المسدني السويسري2 ، بلا تعديل يذكر .

وبعبارة اوضح ، فان القانون المدني التركي هو كالسويسري مع تعديل يسير . مثاله ، اختلاف سن البلوغ ، فهي تمام الثامنة عشرة في تركيا ( المادة 11)، مع انها تمام العشرين في سويسر المادة 14) .

(1) تصريحه الى الكونت اوستروروغ المدون في رسالته "اصلاح انقرة* ، 4 4106 ، لندن ، 1944، ص49 - 83.

(3) هذا القانون عربه السيد خالد الشابندر من بغداذ

صفحہ 89