تاریخ کا فلسفہ وِکو کے نزدیک
فلسفة التاريخ عند فيكو
اصناف
ious
وتعني جوبيتر في اللغة اللاتينية القديمة. وعندما نشأت فكرة جوبيتر في عقول مؤسسي الشعوب الأولى نشأ معها العلم الإلهي، وعلى أساسه نشأت التنظيمات الدينية التي تولدت عنها كل التنظيمات الدنيوية، ومن هذين النوعين من التنظيمات نشأ التشريع.
وأخيرا ينتقل فيكو إلى مبادئ التاريخ العالمي الذي بدأ منذ اللحظة الأولى للتنظيمات البشرية لدى الشعوب مع أولى المراحل الثلاث في العالم وهي المرحلة الإلهية حيث الأساطير التي روى فيها الشعراء بصدق عن الطوفان العام والعمالقة، وهذه الأساطير هي بدايات التاريخ العالمي الذي عجز الباحثون المتأخرون عن معرفته لعدم قدرتهم على الدخول في عقول مؤسسي الأمم الأممية وعدم فهم خيالهم وكيف كانوا يفكرون؛ ولذلك يعتقد فيكو أن التاريخ العالمي يفتقد إلى البداية لافتقاره إلى الزمن العقلي للتاريخ الشعري.
2 (1-2) المنطق الشعري
من الطبيعي بعد كل ما قلناه أن يؤكد فيكو أهمية اللغة؛ فهي تعكس مظاهر الحياة الاجتماعية للشعوب وتكشف عن الحياة العقلية ونوعية الأفكار المنتشرة فيها. وإذا كانت الشعوب الأولى قد أوجدت عالم الآلهة من الميتافيزيقا أو اللاهوت الطبيعي وتصور الشعراء اللاهوتيون الأجسام بوصفها جواهر إلهية، فإنها قد اخترعت اللغات من المنطق الشعري. اهتم فيكو - كما رأينا على الصفحات السابقة - بالاشتقاقات اللغوية التي تكشف عن أصول الكلمات؛ فأصل كلمة منطق كانت
Logos
وكلمة
Mythos
في اليونانية تعني الأسطورة، والبشر في العصور الأولى ، كما يؤكد أفلاطون، كان حديثهم الطبيعي والصادق هو الأسطورة، ثم تطور معنى كلمة الأسطورة لتعني الفكرة. وكان من خاصية العصور الدينية الأولى أن تعلق أهمية كبرى على التأمل والتفكير أكثر من الخطابة أو الحديث؛ لأن اللغة في أزمنة الصمت الأولى التي مرت بها الأمم كانت لغة خرساء أو كانت لغة الإشارات والإيماءات والأشياء الطبيعية التي لها علاقة بالأفكار التي يعبر عنها، وهي اللغة التي قال عنها سترابو
3
نامعلوم صفحہ