تاریخ کا فلسفہ وِکو کے نزدیک
فلسفة التاريخ عند فيكو
اصناف
ولا تذكر فلسفة التاريخ إلا ويذكر معها اسم فيكو. وهو فيلسوف إيطالي ولد وعاش في نابولي وعانى الفقر وتجاهل معاصريه ولم يبدأ الاهتمام الحقيقي به إلا منذ عهد قريب، وعلى الرغم من هذا التجاهل الذي استمر طويلا فهو يعد المؤسس الحقيقي لفلسفة التاريخ في الفكر الفلسفي الغربي. ويمكن القول إن مكانته في التراث الغربي تماثل مكانة ابن خلدون في التراث العربي. حقا لقد ذكره بعض فلاسفة القرن الثامن عشر وربما اطلعوا على شيء من إنتاجه، وخاصة على بعض أجزاء من العلم الجديد، ولكنه لم يكتشف اكتشافا حقيقيا إلا عندما ترجم إلى اللغة الألمانية لأول مرة عام 1822م، ثم عندما ترجم «ميشليه» مختارات من العلم الجديد عام 1825م مع مقدمة كان لها أثرها في توجيه الأنظار إلى أهمية أفكاره وأصالتها، والتفت إليه أبناء بلده بعد أن أغفلوه طويلا وخاصة مع حركة البعث القومي الإيطالي، إلى أن جاء فيلسوف إيطاليا الأكبر بندتو كروتشه فأحيا فكره من جديد وأفرد له كتابا مستقلا. ثم توالت الدراسات العلمية الدقيقة التي سلطت الأضواء على جوانب فكره المختلفة سواء في فلسفة التاريخ بوجه عام أو فقه اللغة والقانون الروماني أو نظريته في اكتشاف حقيقة هوميروس. والواقع أن فيكو ليس مجهولا في حياتنا العقلية والعلمية؛ فقد اهتم به بعض الأساتذة الذين يستحقون كل التقدير والعرفان، فكتب عنه المرحوم الدكتور عبد العزيز عزت فصلا في كتابه «فلسفة التاريخ وعلم الاجتماع»،
1
وحاول أن يقدمه كمفكر اجتماعي قبل كل شيء، ثم قدم الدكتور أحمد حمدي محمود عرضا موجزا لحياته وكتابه الأساسي «العلم الجديد» في مجلة «تراث الإنسانية»،
2
وخصص المرحوم الأستاذ الدكتور محمد فتحي الشنيطي فصلا عنه في كتابه «دراسات في الفلسفة الحديثة»،
3
كما كتب عنه الأستاذ الدكتور أحمد محمود صبحي فصلا قيما في كتابه «فلسفة التاريخ»
4
أبرز فيه بإيجاز منهج فيكو ومذهبه ونظريته في التعاقب الدوري للحضارات. وكان آخر هذه الجهود مقال الأستاذ الدكتور حسن حنفي في مجلة الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة فاس،
5
نامعلوم صفحہ