ہندی فلسفہ: ایک بہت مختصر تعارف
الفلسفة الهندية: مقدمة قصيرة جدا
اصناف
سانكيا: الأدلة التي تشير إلى الثنائية
على النقيض من اليوجا الكلاسيكية ، يتضمن النص الأساسي لسانكيا الكلاسيكية على نحو أكثر وضوحا تفسيرا مفصلا لموقفها الوجودي ومناقشة واضحة لوسائلها في اكتساب المعرفة. ويقال إن هذا النص المعروف باسم «سانكيا كاريكا» كتبه إيشفاراكريشنا بين عام 350 وعام 450 ميلاديا. ويتضح من الأدلة المأخوذة من مصادر متنوعة أن فكر سانكيا له تاريخ قديم طويل يعود إلى وقت كتابات الأوبانيشاد، وأن هذا النص ربما اختلف في التفاصيل اختلافا كبيرا من وقت لآخر مقارنة بما يعتبر حاليا النص الرئيسي للتقليد. ورغم ذلك، فلم تبق أية نصوص قديمة لفكر سانكيا.
وللمصطلح السنسكريتي «سانكيا» عدة معان، لكنه في سياق هذا التقليد يعني شيئا من قبيل «العد»؛ فهو يشير إلى فكرة أن الحقيقة التي تزعم المدرسة أنها تعلمها تعرف من خلال عد؛ بمعنى تحليل وتمييز الفئات التي تكون العالم الظاهر. وتستهل سانكيا كاريكا بقول ما يلي: «بسبب ألم المعاناة تنشأ الرغبة في معرفة كيفية التغلب عليها.» وبعد الإفصاح على نحو واضح عن هذا الهدف الخلاصي، تستطرد لتوضح أن المطلوب هو نوع خاص من المعرفة التمييزية، التي يمكنها إدراك «الظاهر وغير الظاهر والعارف». وتبين الآيات التالية الفرق الوجودي بين البوروشات (العارفين، وهم متعددون من الناحية العددية، ومنفصلون من الناحية الفردية، لكنهم متطابقون بعضهم مع بعض من الناحية الوجودية) وبين براكريتي (كل من العالم الظاهر والعالم غير الظاهر، لكنهما من الناحية العددية واحد). وعلى غرار اليوجا الكلاسيكية، فإن سانكيا ذات وجودية ثنائية على هذا النحو؛ فالواقع يتكون من بوروشات (ذوات) وبراكريتي (عالم). ويعد براكريتي في حالته غير الظاهرة «مسلمة» وجودية غير مخلوقة، ويصبح ظاهرا (نسخته «المخلوقة») عند ارتباطه ببوروشا (ولا تشرح السوترات كيفية حدوث ذلك). ومن النقاط المهمة التي تدعم ثنائية سانكيا قولها إن الشيء الذي يصبح ظاهرا كان موجودا في السابق في عالم براكريتي على نحو غير ظاهر؛ وهذا يعني عدم خلق أي شيء جديد. ويشار إلى وجهة النظر تلك، التي سنراها مرة أخرى في هذا الفصل، بمصطلح «ساتكاريافادا»، وهي نظرة تقول إن النتيجة توجد مسبقا في المسبب. وفي سانكيا كاريكا تقول هذه النقطة إن العالم الظاهر موجود فعليا من الناحية الوجودية وإنه عالم واحد فقط من الناحية الوجودية. والأسباب المبررة لمبدأ ساتكاريا موجودة في الآية التاسعة على النحو التالي:
لأن عدم الوجود يعني عدم الإنتاج؛
لأن المسبب المادي ضروري؛
لأن الأشياء لا يمكن أن تنشأ عبثا من أشياء مختلفة؛
لأن الأشياء يمكن فقط إنتاجها من الأشياء القادرة على إنتاجها؛
لأن هذه هي طبيعة السببية.
تضرب الآية مثالا على أهمية الاستنباط كوسيلة للمعرفة لدى مدرسة سانكيا. والمثال الآخر هو استنباط ضرورة وجود تعددية للبوروشات؛ «نظرا لوجود تنوع في الولادات والوفيات والأنشطة؛ نظرا لحدوث أشياء مختلفة في أوقات مختلفة؛ نظرا لأن الناس لديهم سمات بنسب مختلفة» (سانكيا كاريكا، المجلد 5).
تركيبة الحقيقة لدى سانكيا «براكريتي» «بوروشا»
نامعلوم صفحہ