169

فلک دائر

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

ایڈیٹر

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

ناشر

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

پبلشر کا مقام

الفجالة - القاهرة

والسادس: أن يذكر مصراع الأول ويكون معلقا على صفة يأتي ذكرها في أول المصراع الثاني، ويسمى التصريع المعلق، وهو معيب جدا، ومثله قول امرئ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلى ... بصبخ وما الإصباخ منك بأمثل١
فإن المصراع الأول معلق على قوله بصبح.
ومثله قول المتنبي:
قد علم البين منا البين أجفانا ... تدمى وألف في ذا القلب أحزانا٢
فإن المصراع الأول معلق على قوله تدمى.
والسابع: أن يكون التصريع في البيت مخالفا لقافيته، ويسمى التصريع المنتظم، وهو أقبح التصريعات، كقول أبي نواس:
أقلني قد ندمت على الذنوب ... وبالإقرار عدت من الجحود٣

١ من معلقته.
٢ مطلع قصيدته في مدح أبي سهل سعيد بن عيد الله الأنطاكي.
الديوان ٢/ ٤٥٧.
يريد أن الفراق قد علم الأجفاق الفراق، فما تلتقي سهرا، وجعل الفراق يؤلف الحزن إغرابا في الصنعة.
والبيت الآخر.
٣ أحد بيتين كتب بهما إلى الفضل بين الربيع، والبيت الآخر هو:
وإن تصفح فإحسان جديد ... سبقت به إلى شكر جديد
الديوان ١٠٩.

4 / 183