155

فلک دائر

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

تحقیق کنندہ

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

ناشر

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

پبلشر کا مقام

الفجالة - القاهرة

حللناه فقلنا: والأموال المتمزقة في أقاصي الأعمال ونائيها لا تحرس إلا بإراقة الدماء على جوانبها. وقول المتنبي أيضا: "ووضع الندى في موضع الانتقام"١ حللناه فقلنا: ومن الجور البين والحيف، وضع الصفح في موضع السيف. وقد حللت هذا البيت بعبارات ثلاث والمعنى واحد وقد تقدم ذكرها، وهي: أفسد الأشياء لقانون الرياسة، وضع العفو موضع السياسة. والثانية فأدعى الأشياء إلى انحلال النظام، وضع الصفح موضع الانتقام. والثالثة هذا الموضع. وقول القائل: لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم٢

١ يشير إلى قول المتنبي: ووضع الندى في موضع السيف بالعلا ... مضر كوضع السيف في موضع الندى وقد سبق. ٢ المشهور أن هذا البيت لأبي الأسود الدؤلي من قصيدة له أولها: حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداء له وخصوم وقد وقع في قصيدة للمتوكل بن عبد الله الليثي فنسبه بعضهم إليه. وهو شاعر في عهد يزيد بن معاوية، وقصيدته أولها. للغانيات بذي المجاز رسوم ... فببطن مكة عهدهن قديم قال شارح أبيات الإيضاح: نسب البيت إلى أبي الأسود الدؤلي وللمتوكل بن نهشل بن مسافع الليثي، وللطرماح بن حكيم ولحسان بن ثابت وللأخطل. وقال: الصحيح عندي أنه لأبي الأسود أو للمتوكل الليثي، وقد رأيته في قصيدة كل منهما "شرح شواهد المغني للسيوطي وخزانة الأدب للبغدادي وشواهد العيني". وذكر الآمدي في المؤتلف والمختلف ١٧٩، وذكر المرزباني في معجم الشعراء ٤١٠ أنه للمتوكل الليثي.

4 / 169