136

فاخر

الفاخر

تحقیق کنندہ

عبد العليم الطحاوي

ناشر

دار إحياء الكتب العربية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٨٠ هـ

پبلشر کا مقام

عيسى البابي الحلبي

دخولًا الجنة لَعَبْدٌ أسْوَدُ. يعني عَبّودًا. قال وذلك أن الله ﷿ بعث نبيًّا إلى أهل قرية فلم يؤمن به أحدٌ إلا ذلك الأسود، وأن قومه احتفروا له بئرًا فصيروه فيها وأطبقوا عليه صخرة، فكان ذلك الأسود يخرج فيحتطب ويبيع الحطب ويشتري به طعامًا وشرابًا، ثم يأتي تلك الحفرة فيعينه الله تعالى على تلك الصخرة فيرفعها ويُدلي إليه ذلك الطعام والشراب، وأن ذلك الأسود احتطب يومًا ثم جلس يستريح فضرب بنفسه الأرض بشِقِّهِ الأيسر فنام سبع سنين، ثم هب من نومه فقام، ثم ضرب بنفسه الأرض بِشِقِّهِ الأيمن فنام سبع سنين، ثم هب من نومه وهو لا يرى أنه نام إلا ساعةً من نهار. فحمل حُزمته فأتى القرية فباع حطبه، ثم أتى الحُفرة فلم يجد النبيّ فيها، وقد كان بدا لقومه فيه فأخرجوه. فكان يسأل عن الأسود فيقولون: لا ندري أين هو. فُضرب به المثل لكل من نام نومًا طويلًا. ٢٤٠_قولهم هو يَتَحَدَّاه بكَذا قال الأصمعي: يتحَدَّاه: يبادره. والتحدي: المبادرة. وأنشد للقيط الإيادي: مُسْتَنجِدٌ يَتَحَدَّى الناسَ كُلَّهُم ... لو قَارَعَ النَاسَ عن أحسابِهم قَرَعَا وقال غيره: يتحدى: يتعمَّد.

1 / 136