235

فجر ساطع

الفجر الساطع على الصحيح الجامع

...أشار بذكر الآية إلى الكلام على غزوة حنين، وللنسفي:" باب غزوة حنين، وقول الله...إلخ". وحنين(5) اسم واد بجنب ذي المجاز، قريب من الطائف، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا من جهة عرفات، خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه لست خلون من شوال سنة ثمان إثر الفتح، ووصل إليه في عاشره، والسبب في ذلك أن مالك بن عوف النصري(6) جمع القبائل من هوازن، ووافقه على ذلك الثقفيون، وقصدوا محاربة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فخرج إليهم.

...4314- ضربة: على ساعده. قبل ذلك: وأول مشاهده الحديبية.

...4315- رجل: لم يعرف(1). أتوليت: أي انهزمت، ويأتي: أتوليتم، وأفرزتم، وكلها بمعنى. أما أنا فأشهد على النبي صلى الله عليه أنه لم يول(2): أي لم يفر، بل ثبت، كما هو المعلوم من حاله - صلى الله عليه وسلم - ، وحال الأنبياء قبله، وثبت معه علي والعباس وأبو سفيان بن الحارث، وغيرهم من الصحابة، قيل عشرة، وقيل اثنا عشر، منهم أبو بكر وعمر، وقيل مائة.

ابن حجر: (وهو أكثر ما وقفت عليه)(3).

...وتضمن جواب "البراء" إثبات الفرار لهم، لكن لا على الإطلاق والتعميم، ولما رأى إطلاق السائل يشمل الجميع حتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بادر إلى استثنائه، ثم أوضح ذلك، وختم حديثه بأنه لم يكن أحد يومئذ أشد منه - صلى الله عليه وسلم -.

...تنبيه: قال القرطبي في المفهم: ( من قال إن النبي - صلى الله عليه وسلم - فر أو انهزم، قتل ولم يستتب، لأنه بمنزلة من قال إنه عليه السلام كان أسود أو أعجميا، فأنكر ما علم من وصفه قطعا، وذلك كفر، ولأنه أضاف إليه نقصا وعيبا، وقد حكى أصحابنا الإجماع على قتل من أصاف إليه نقصا أو عيبا، وقيل يستتاب، فإن تاب وإلا قتل).

صفحہ 55